كشفت صحيفة معاريف عن وجود مخاوف لدى الاحتلال الإسرائيلي مما يجري في النقب المحتل، الذي انتفض مؤخرا رفضا لإجراءات حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت.
وحذر النائب الإسرائيلي عن حزب "الليكود" اليميني المعارض، الوزير السابق والجنرال، يوآف غالنت، مما يجري في النقب الفلسطيني المحتل، الذي يشهد حالة من التوتر؛ نتيجة رفض الفلسطينيين في الداخل سياسات حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، التي تستهدف طردهم من أراضيهم ومنازلهم.
وقال غالنت: "إذا سقط النقب، ستسقط القدس وتل أبيب"، وفق ما نقله الكاتب "أوريت ميلر-كتاب" في مقال له نشر بصحيفة "معاريف"، حيث أكد الكاتب على أقوال النائب، وزعم أنها "أقوال صحيحة".
ورأى ميلر أن "ما يحصل في النقب اليوم هو نتيجة إهمال، مضيفا: "لقد سبق أن قيل كثيرا عن الفوارق بين المركز والمحيط في كل ما يتعلق بشروط الحياة وإمكانيات التشغيل، لكن الأعمق منها مشكلة إنفاذ القانون".
وزعم أن "عدم كفاية البنى التحتية، وغياب جواب صحي مناسب لسكان الجنوب، لا يبرر العنف المستشري، النار منفلتة العقال من السيارات المسافرة والبناء بلا تراخيص وغيرها، وهذا كله نتيجة فقدان القدرة على الحكم، وما يجري يمس بمنطقة الجنوب".
وقال: "من مثل غالنت يعرف الجنوب، زعيم مع سيرة ذاتية غنية ومليئة بالإنجازات، وضمن أمور أخرى في ضوء خدمته العسكرية في الجبهة كقائد المنطقة الجنوبية، كما واجه هذه الفوارق خلال عمله في المناصب التي تسلمها كوزير البناء والأسكان ووزير التعليم".
وتابع: "في التقرير الصحفي، أحصى عدة طرق لمعالجة الوضع، ومن ضمنها التشريعات، العقاب الشديد على مخالفات حيازة السلاح، تجنيد مكثف لقوات حفظ النظام، وتخطيط بلدي متجدد للبلدات البدوية، وعليه أن يحمل الاقتراحات لرئيس الوزراء، حتى لو كان يرى فيه مجرد سكرتير حكومة، ومعه أن يفكر ويبني خطة لتطبيقها هنا والآن".
ونوه الكاتب بأن "عضو المعارضة يمكنه أن يحدث تغييرات دراماتيكية، إذ مؤخرا فقط تعاونت المعارضة والائتلاف في إجازة قانون المواطنة، ومثل هذا التعاون هو أمر الساعة، وهذه الساعة لمعالجة ما يجري في النقب".
وأشار إلى أن الزعيم الإسرائيلي الراحل دافيد بن غوريون قال: "في النقب سيختبر الجمهور في إسرائيل ودولته".