تقرير: 94 منشأة استهدفها الاحتلال الشهر الماضي بالهدم أو المصادرة أو الاخطار

الأربعاء 16 فبراير 2022 03:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: 94 منشأة استهدفها الاحتلال الشهر الماضي بالهدم أو المصادرة أو الاخطار



رام الله/سما/

قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) بأن الاحتلال قد استهدف، خلال الشهر الماضي، 94 منشأة فلسطينية سواء بالهدم او المصادرة او الاخطار بالتوقف عن العمل.
وأوضح المركز في تقريره الشهري الذي يرصد فيه مجمل عمليات عمليات الهدم والمصادرة والاستيلاء والإخطارات ضد منشآت الفلسطينيين سواء الدينية أو السياحية أو الصناعية أو التجارية أو التعليمية أو الرسمية أو الزراعية، أن ابرز الانتهاكات في شهر (شباط 2022) تركزت في عمليات الهدم، والتي طالت 64 منشأة، من ضمنها 16 منشأة تم اجبار مالكيها على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن، ومن بينها منزل تملكه سيدة، فقد أجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر، عائلة المواطنة شيماء دبش، على القيام بنفسها بهدم منزلها.
كما صادرت قوات الاحتلال منشأتين (حاويتي نقل بكامل معداتهما)، الاولى قرب مدخل بلدة الزعيم تعود للمواطن عبد الله ابو رميلة، والثانية في منطقة روابي قرب العيساوية وتعود ملكيتها للمواطن سعد مصطفى.
أما من حيث الإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال (28) منشأة بالهدم أو وقف العمل أو الإخلاء، معظمها سكنية، بالإضافة إلى منشآت دينية وتجارية ومدارس.
وركز المؤشر الأول في القرير على توزيع المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخطارات وفقاً لنوعها، وتراوحت ما بين منازل وغرف سكن، وخيام وبركسات، وآبار، وبرك وخطوط مياه، ومنشآت تجارية، وحظائر ماشية، ومدارس، وجدران ، واسوار استنادية، وكرافانات متنقلة، ومقابر، وخزانات مياه، ومشاتل اشجار، ومنشآت طبية، ومنشآت دينية.
فيما ركز المؤشر الثاني على توزيع المنشآت المهدمة حسب مساحة الاستهداف، فكانت ذروة الهجمات في محافظة القدس 32 منشأة، تليها محافظة طوباس 16 منشأة، ثم محافظة الخليل 11 منشأة.
وبالاشارة إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، فقد بلغ عدد الإخطارات 28 إخطارا في مناطق مختلفة. تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهدافات الإسرائيلية القادمة لمنشئات الفلسطينيين، وقد جاءت محافظتا بيت لحم والقدس في أعلى نسبة.
ركز المؤشر الثالث على السكان المستهدفين، بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر كانون الثاني 102 من الاشخاص على الأقل، منهم 20 طفلا، و 6 نساء، وذلك وفق ما توفرت من معلومات.
أما بالنظر إلى الحجج التي يستخدمها الاحتلال في محاولته لشرعنة الجريمة، فقد كانت المنشآت التي تم هدمها من قبل قوات الاحتلال بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق (C) 60 منشأة من أصل 64 منشأة، و3 منشآت بحجة إقامة مشاريع استيطانية مكانها والاستيلاء على الأرض ومصادرتها للمنفعة العامة، ومنشأة واحدة بحجة وجود شبكة طرق للاحتلال في المنطقة.
أما فيما يتعلق بالإخطارات، فهناك 20 منشأة تم اخطارها بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق(c). و 5 إخطارات كانت كعقوبة جماعية ضمن سياسة الاحتلال التي تتبعها تجاه منازل منفذي العمليات ضدها ومنازل عائلاتهم، فقد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزل الشهيد الفلسطيني فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط في مدينة القدس، والذي استشهد خلال تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، وأخطر جيش الاحتلال عائلة الأسير محمود جرادات من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين بتاريخ 6/1/2022 بنيته هدم منزله، وكانت قد اعتقلت الشاب جرادات في التاسع عشر من الشهر الماضي بزعم ضلوعه في العملية التي قتل فيها مستوطن قرب مستوطنة حومش، وعادت لتخطره بهدم المنزل مرة أخرى بعد أسبوع بأمر مماثل، وأخطرت بهدم منزل عائلة الأسيرين الشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جرادات، في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين غيث وعمر في العشرين من شهر كانون أول الماضي. وتتهمهما أيضاً بتنفيذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة “حومش” التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
كما اخطرت بهدم مدرستي مدرستي “كيسان” و”تحدي 5″ في منطقة جب الذيب شرق محافظة بيت لحم، بحجة أنهما غير قانونيتين. وقد تعرضت مدرسة “تحدي 5” للهدم خمس مرات قبل اعادة بنائها، في حين أن مدرسة كيسان افتتحت في مطلع العام الدراسي الجاري، وأُخطرت سابقا بوقف البناء فيها، ويتعرض الطلبة فيها إلى مضايقات من قبل المستوطنين.
فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم قبة مسجد الرحمن في بيت صفافا في القدس بعد أن تم ترميمه، بحجة أن بناء قبة ذهبية فوق المسجد في بيت صفافا مشابهة لقبة الصخرة محاولة من جانب الفلسطينيين لإظهار البلدة كجزء من مجمع مقدس في القدس، بحيث يحرم على الإسرائيليين أيضاً دخول البلدة.
واستعرض المؤشر الأخير عمليات “الهدم الذاتي” والإمعان في القهر بإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منشآتهم وفي مقدمتها منازلهم تحت طائلة التهديد بالغرامات الباهظة. وبلغ عدد المنشآت التي أجبرت سلطات الاحتلال مالكيها على هدمها ذاتياً 16 منشآة من أصل 64 منشأة. وفي هذا الاطار فقد أجبرت سلطات الاحتلال في حي واد قدوم في بلدة سلوان بمدينة القدس، المواطن رامي عويضة، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 60 متراً مربعاً، بعد أن أخطرته في وقت سابق. وأجبرت في حي سلوان بمدينة القدس، المواطن نعيم حمدان قراعين، على القيام بنفسه بهدم غرفة (ملحقة بمنزله)، ويسكن فيها مع والدته وزوجته وأطفاله الخمسة. كما أجبرت سلطات الاحتلال في قرية صور باهر، عائلة المواطنة شيماء دبش، على القيام بنفسها بهدم منزلها، بعد أن أخطرتها في وقت سابق، والمنزل مكون من 6 غرف ويسكنه 11 فرداً. وأجبرت ايضا المواطن إبراهيم أبو كف، على القيام بنفسه بهدم منزله، بعد أن أخطرته في وقت سابق. وفي بلدة بيت حنينا تم اجبار المواطن جلال الرجبي، على القيام بنفسه بهدم منزله البالغ مساحته 50 متراً مربعاً، وفي مخيم شعفاط أجبرت المواطن جمال محمد علي، على القيام بنفسه بهدم محلين تجاريين قيد الانشاء، بعد أن أخطرته في وقت سابق. وأجبرت ايضا المواطن محمد علي، على القيام بنفسه بهدم منزله (للمرة الثانية على التوالي)، بعد أن أخطرته في وقت سابق، وأجبرت أحد المواطنين أيضاً على القيام بنفسه، بهدم محله التجاري (قيد الإنشاء). وأجبرت سلطات الاحتلال في حي جبل المكبر بمدينة القدس، المواطن مالك خلايلة، على القيام بنفسه بهدم محله التجاري (قيد الإنشاء)، وأجبرت الشقيقين محمود، وداوود شقيرات، على القيام بنفسيهما بهدم منزليهما (شقتين سكنيتين) تبلغ مساحة كل شقة 80 متراً مربعاً، بعد أن أخطرتهما في وقت سابق. وفي حي الشيخ جراح أجبرت المواطن جمال أبو نجمة، على القيام بنفسه بهدم محله التجاري، وأجبرت عائلة المواطن فيصل الجعبري على هدم منزلها في حي وادي الجوز وتبلغ مساحة المنزل 70 مترا وتعيش به العائلة المكونة من 8 أفراد، وأجبرت في قرية العيساوية، الشقيقين أحمد، وعبد الرحمن عبيد، على القيام بنفسيهما بهدم منزليهما (قيد الإنشاء)، بحجة عدم الترخيص.