رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل "مؤلمة وقاسية" لاعتقال الشاب مالك معلا (19 عاماً) من حي أم الشرايط بمدينة البيرة.
وبينت الهيئة ظروف اعتقال الشاب معلا، مشيره الى أنه يوم الإثنين الماضي، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمنشأة صناعية بمدينة البيرة، وأحاط الجنود أسوار المنشأة وقاموا بمداهمتها، وقد كان الفتى معلا داخل المنشأة فهو يعمل حارساً ليلياً للمكان، وتفاجأ بوجود الجنود أمامه، وحينها بدأوا بتسليط أضواء الليزر تجاهه، ومن ثم أطلقوا كلبا بوليسيا نحوه والذي بدأ بنهشه دون توقف، وفيما بعد اقتاده جيش الاحتلال لجهة مجهولة، وحتى اللحظة لا يعلم ذووه أية معلومة عنه.
وفي هذا الاتجاه، أدان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، الاعتداءات الهمجية الإجرامية المتكررة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خلال عمليات اعتقالهم واقتيادهم من قبل قوات الاحتلال، لافتاً الى أن هذه الممارسات المتبعة تتنافى بشكل كامل مع كافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تكفل حقوق الإنسان.
وأوضح أبو بكر أن جيش الاحتلال يتعمد خلال تنفيذ عمليات الاعتقال في مختلف المدن الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق المعتقلين لا سيما الفتية والشبان، وذلك بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وسحلهم، وإهانتهم وشتمهم بأقذر المسبات، واحتجازهم بظروف حياتية قاسية، وتعذيبهم وشبحهم وتهديدهم، مؤكداً أن 99% ممن يتم اعتقالهم يتعرضون لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب والقمع والتنكيل الجسدي والنفسي.