علّقت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) جوليان سميث، الثلاثاء، على الأنباء التي تحدثت عن سحب روسيا عددا من قواتها في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا، وعودتها إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات.
وقالت سميث في إيجاز صحفي عبر الهاتف: "لا نعلم إذا ما كانت روسيا قد اتخذت قرارا بالحد من التصعيد"، مشيرة إلى أن "الأيام المقبلة ستكشف الهدف من التحركات الأخيرة".
وأضافت: "نحاول التحقق بشأن تقارير عن سحب قوات روسية من مناطق حدودية، وسنقرر موقفنا بعد ذلك".
وأوضحت المسؤولة الأميركية أن "السبيل الأفضل لحل الخلافات مع روسيا هو الجلوس إلى طاولة الحوار عبر مجلس روسيا والناتو".
واختتمت قائلة: "نواصل تقييم الوضع على الحدود الأوكرانية، وسنتخذ قراراتنا وفقا لذلك".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، أن بعض القوات في المناطق العسكرية المتاخمة لأوكرانيا بدأت في العودة إلى قواعدها بعد استكمال تدريبات، في خطوة من شأنها تخفيف حدة الخلاف بين موسكو والغرب.
وأفاد متحدث باسم الوزارة في مقطع مصور نُشر على الإنترنت إن المناورات واسعة النطاق مستمرة في أنحاء البلاد لكن بعض الوحدات في المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية استكملت تدريباتها وبدأت في العودة إلى قواعدها.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وزارة الدفاع عملية تحميل بعض الدبابات والعربات المدرعة الأخرى على متن عربات سكك حديدية.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، قوله إن كييف لن "تصدق بخفض التصعيد إلا بعد أن ترى انسحاب القوات الروسية".
ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن معلومات الاستخبارات المتعلقة بالوجود الروسي على الحدود الأوكرانية "لا تزال غير مشجعة" رغم الإعلان عن سحب بعض القوات وقول موسكو إنها "منفتحة على الحوار".
وقال جونسون في ختام اجتماع أزمة حول أوكرانيا إن "روسيا تبدي انفتاحا على الحوار لكن من الجانب الآخر معلومات الاستخبارات التي لدينا اليوم لا تزال غير مشجعة".
وأشار إلى "مستشفيات ميدانية روسية أقيمت قرب الحدود الأوكرانية في بيلاروسيا" و"المزيد من المجموعات التكتيكية تقترب من الحدود. الإشارات متفاوتة حتى الآن"، حسبما نقلت "فرانس برس".