شيع ألاف المواطنين ، ظهر اليوم، جثمان الشهيد محمد أكرم طاهر أبو صلاح (17 عاما)، لمثواه الاخير في مسقط رأسه في بلدة اليامون غرب جنين ، والذي كان استشهد اثر اصابته بعيار ناري في الرأس خلال المواجهات التي شهدتها بلدة السيلة الحارثية وأسفرت عن إصابة 15 شاباً بجراح .
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي ، وجاب شوارع المدينة وسط ترديد الهتافات الوطنية ، ثم توجه الموكب الى بلدة اليامون ، وألقت عائلة الشهيد نظرة الوداع الأخيرة عليه، وشارك في موكب التشييع نشطاء وممثلوا القوى والفعاليات ومسلحون من كتائب شهداء الاقصى ، اطلقوا النار وادوا التحية العسكرية للشهيد ، وردد المشاركون الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدماء الشهداء.
واقيم مهرجان تأبيني للشهيد ، ألقيت فيه كلمات راغب أبو دياك منسق القوى ، ورئيس بلدية اليامون نايف خمايسة ، ونصري حمامرة كلمة حركة فتح ، وكلمة كتائب شهداء الاقصى ، والتي نعت الشهيد ، ومجدت المقاومة ، ودعت” لتصعيد المواجهة وتحدي الاحتلال ، وأكدت أن تصعيد المقاومة بكافة أشكالها سيكون الرّد العملي على الاحتلال ومستوطنيه؛ فتصاعد العدوان وسرقة الأرض ومهاجمة المنازل وتشريد العائلات من منازلها في حيّ الشيخ جراح والنقب، ستكون وقوداً لثورة شعبنا في كافة أماكن تواجده؛ فمعركة الأرض والهوية واحدة، وسنخوضها بكلّ اقتدار وقوّة”.
وكان استشهد أبو صلاح (17 عامًا) ومن سكان بلدة اليامون،فجر اليوم، متأثرًا بجروحه الحرجة التي أصيب بها في الرأس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة السيلة الحارثية.