دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش اللبنانيين لعدم قبول أي مقترحات لا تراعي الحقوق اللبنانية الكاملة في مسألة الترسيم تحت وطأة الضغوط الأمريكية.
وقال الشيخ دعموش في خطبة اليوم الجمعة، بحسب بيان صادر عن العلاقات الإعلامية لـ( حزب الله) “نحن نرفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو، ولا يجوز أن يقبل اللبنانيون تحت وطأة الضغوط الأمريكية بأي مقترحات لا تراعي الحقوق اللبنانية الكاملة بمسألة الترسيم وحقول النفط”.
ورأى أن ” الإدارة الأمريكية أكبر مخادع في هذا العالم وأكثر دولة راعية للإرهاب وللإرهابيين والمجرمين والفاسدين والأنظمة الديكتاتورية في العالم، وهي لا تتورع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وممارسة سياسة الابتزاز لفرض إملاءاتها وشروطها”.
وأضاف ” هذا ما تحاول ممارسته في لبنان فالإدارة الأمريكية ومن خلال مبعوثها الوسيط في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية ، تحاول ابتزاز لبنان وتستغل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها البلد للضغط عليه ليقدم تنازلات في مسألة ترسيم الحدود وحقول النفط والغاز، كما تحاول من خلال بعض المقترحات إدخال لبنان في منظومة التطبيع مع العدو بالتدريج والمواربة”.
واتهم الدول الغربية التي تنادي بحقوق الإنسان وتدعو إلى مراعاتها بتسييس “مسالة حقوق الإنسان تبعا لمصالحها وأهدافها فتستهدف دولاً بعينها لاتتفق معها فتتهمها بانتهاك حقوق الإنسان وتشهر بها، بينما تغض الطرف عن انتهاكات حقيقية فاضحة لمسألة حقوق الإنسان في دول حليفة وصديقة لها”.
يذكر أن المستشار الأمريكي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين كان قد حمل إلى المسؤولين اللبنانيين مقترحات جديدة في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لم يكشف عنها، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان قبل يومين.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أعلن في بداية تشرين الأول/أكتوبر من عام 2020 عن اتفاق إطار للتفاوض على ترسيم الحدود جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهّلة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يواجه لبنان نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة، مع إسرائيل .
وعقدت 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل،في مقر القوات الدولية “اليونيفيل” في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.