أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية اليوم الثلاثاء، عملية اعدام قوات الاحتلال لثلاثة شبان في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد ثلاثة شبان، في عملية اغتيال نفذتها قوات إسرائيلية خاصة بمدينة نابلس حيث أن قوة إسرائيلية تستقل مركبة مدنية اعترضت طريق مركبة في منطقة المخفية، وفتحت النار بكثافة عليها، وانسحبت القوة الخاصة بعد تأكدها من استشهاد من بداخلها.
من جهته، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن اغتيال ثلاثة مقاومين فلسطينيين، مضيفًا: "في أعقاب نشاط استخباراتي وعملياتي مشترك لجهاز الأمن العام والجيش ووحدة اليمام، تم اغتيال خلية من منطقة نابلس، مسؤولة عن سلسلة عمليات إطلاق نار في المنطقة استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الأسابيع الأخيرة".
وزفت حركة حماس "شهداء جبل النار الأبطال الثلاثة، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في عملية اغتيال غادرة في مدينة نابلس ظهر اليوم".
وقالت حماس في بيان ، إن "المقاومين الأبطال أثخنوا في قوات الاحتلال والمستوطنين، وارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال".
وأضافت أن "️قدر المقاومين أن يرتقوا في ميادين الشرف والبطولة"، مشيرة إلى أن "شعبنا سيحفظ دماءهم، ويكمل المسيرة من بعدهم، حتى النصر بإذن الله، وإن مسيرة المقاومة ماضية بهمة شباب فلسطين الأبطال، الذين يرفضون المهادنة أو الانكسار".ودعت أبناء شعبنا إلى المشاركة في موكب التشييع بما يليق بعظمة الشهداء الأبرار، "ولتكن مسيرة تغيظ العدو، وتبعث برسالة واضحة أننا أصحاب حق، وأن المقاومة سبيلنا لاستعادة حقوقنا المسلوبة".
ونعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح اليوم الثلاثاء، الشهداء الأبرار الذين ارتقوا بعد عملية اغتيالٍ جبانةٍ نفذها جيش الاحتلال في مدينة نابلس.
وأكد التيار في بيان صحفي ، على أن دماء الشهداء ستبقى ديناً في رقاب أحرار شعبنا، وأن العهد متواصل في حفظ وصية الشهداء حتى تحرير كل أرضنا ومقدساتنا.
وقال إن الاحتلال ما كان له أن يصل إلى الشهداء ويقتلهم بدمٍ باردٍ لولا عار التنسيق الأمني الذي تشمئز منه النفوس، وإنه آن أوان أن يعلو صوت شعبنا وقواه الحية في وجه هذه السياسة التي جعلت دماء شعبنا مستباحة للغاصب المحتل.
في حين، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، شهداء نابلس "الأبطال" الذين اغتالهم الاحتلال في نابلس.
وقالت الجبهة في بيان "إنّه ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيله بأبناء شعبنا إلى هذا الحد الخطير لولا حالة العجز العربيّة والدوليّة والدعم والحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية للاحتلال، وتردّد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسّسات الدوليّة لإخضاع الاحتلال للمُحاسبة أمام المحاكم الجنائيّة الدوليّة على هذه الجرائم".
وطالبت السلطة وأجهزتها الأمنيّة إلى التوقّف عن لعب دور المحايد والمتفرج، وإلى المشاركة جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف الاحتلال وجرائمه، "فالدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال ومستوطنيه، وليس تصدير سياسة العجز والتشبّث بالتنسيق الأمني".
وتوجّهت الجبهة الشعبيّة بتحيّة الفخر والاعتزاز لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أنحاء الضفة الفلسطينيّة المحتلة والقدس وقطاع غزة وفي المُخيّمات والشتات، داعيةً إيّاهم إلى الاستعداد لخوض معركةٍ قاسية وطويلة الاحتلال، "وتحويل احتلاله إلى مشروعٍ خاسر، وضرورة تبني برنامج المقاومة الشعبيّة المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوّعة والتي تستجيب لمصلحة شعبنا في كل لحظة ومنعطف تمر به قضتينا الفلسطينيّة".
من جهته، أدان رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر، جريمة الإعدام البشعة التي نفذتها قوات الاحتلال في محافظة نابلس.
ونعت رئاسة التشريعي شهداء نابلس، مطالبةً السلطة برام الله لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع اليد الثقيلة عن المقاومة في الضفة لحماية أبناء شعبنا من الإرهاب الصهيوني.
ودعا بحر المؤسسات الدولية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني والمخالفة لكل المواثيق والأعراف وقوانين حقوق الإنسان، معربًا عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر المواساة لعوائل الشهداء، وأهالي نابلس.
وبدورها، نعت لجان المقاومة الشعبية الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا اليوم برصاص قوات الاحتلال في نابلس
وحملت الجبهة في بيان ، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاغتيال الجبانة، مؤكدةً أنها لن ترهب أبناء شعبنا الفلسطيني بل ستزيده إصراراً على مواصلة نضاله ومقاومته بشتى الأشكال والسبل ضد الاحتلال والاستيطان.
وشددت الجبهة على أن جريمة الاغتيال البشعة تؤكد من جديد مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة في توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني في وجه انفلات جيش الاحتلال الذين يتلقون تشجيعاً من قادته العسكريين والسياسيين وغطاءً من المؤسسة القضائية.
ودعت الجبهة لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وقادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية، ومتابعة تقرير منظمة العفو الدولية الذي يدين إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال والعدوان بالأدلة والبراهين الدامغة أنها تمارس جرائم الفصل العنصري.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن الاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني وأن الشهداء الذين توحدت جهودهم ومسيرة عطاءهم من أجل فلسطين، توحدت دمائهم أيضاً في نداء حار وصادق لاستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام بالحوار الوطني الشامل، واستنهاض الحالة ال، قائلة: "إن دماء الشهداء الثلاثة ستبقى منارة وقناديل للثورة المتصاعدة ضد العدو الصهيوني الغاصب حتى النصر والتحرير والعودة".
وتابعت في بيان صحفي: "الأقمار الثلاثة أثبتوا بدمائهم الزكية الطاهرة أن أبناء الضفة الأبية الثائرة نماذج مضيئة ويملكون زمام المبادرة وبأن مقاومة الغاصبين الصهاينة تسري في عروقهم".
ودعت لجان المقاومة "مقاومي شعبنا وشبابه الثائر في الضفة المحتلة للرد على جريمة الاحتلال باغتيال المقاومين الثلاثة وضرب جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل شبر من أرضنا".
من جانبها، أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عملية الاعدام الميداني والجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم في نابلس، معتبرة أن هذه الجرائم امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق أبناء شعبنا، داعيةً إلى سرعة التدخل الجاد لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، "واستمرار هذه السياسة، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".
وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذا الاجرام، مطالبةً المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت على عمليات الإعدام المباشرة التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، إلى مربع الفعل واتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الاحتلال.
وجددت الجبهة مطالبتها لمحكمة الجنائية الدولية بسرعة البت في تحقيقاتها بجرائم الاحتلال وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وفي ذات السياق، طالب مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسته المنعقدة حاليا في مدينة رام الله بتشكيل لجنة تحقيق دولية، في الجريمة المروعة، التي ارتكبها جنود الاحتلال في منطقة المخفية بمدينة نابلس ظهر اليوم الثلاثاء، وأودت بحياة ثلاثة شبان من المدينة.
ودعا المجلس الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية الدولية، بإدانة الجريمة البشعة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة، متقدمًا بأحر العزاء من ذوي الشهداء الثلاثة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
كما وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال القوات الإسرائيلية الخاصة للمناضلين الثلاثة في نابلس، ونعت الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي، أدهم مبروك ومحمد الدخيل، داعية جماهير شعبنا في نابلس للمشاركة في تشييعهم.وطنية، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بالانتخابات الشاملة، وتصعيد كل أشكال المقاومة الشعبية وتوحيد مركزها القيادي حتى دحر الاحتلال، ورحيل المستوطنين.
كما وأدانت حركة حماس جريمة اغتيال القوات الإسرائيلية الخاصة للمناضلين الثلاثة في نابلس، ونعت الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي، أدهم مبروك ومحمد الدخيل، داعية جماهير شعبنا في نابلس للمشاركة في تشييعهم.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حماد " نحتسب شهداء نابلس وهم من خيرة أبناء شعبنا الفلسطيني، والشهداء قدموا نموذجًا عظيمًا من مقاومة المحتل، رغم الظروف الصعبة في الضفة.
وأكد أن مشاهد اقتحام الاحتلال لنابلس في وسط النهار، بحماية ▪️لتنسيق الأمني، لا ترضي شعبنا، وقوات الاحتلال لا يمكن أن تدخل إلى مدينة فلسطينية إلا إذا حظي بالتأمين الكامل.
وأضاف" الاغتيال جرى في منطقة تتبع للسلطة الفلسطينية، ومليئة بمقار الأجهزة الأمنية، و ممارسة التنسيق الأمني يعيق المقاومة، لكن المقاومة ستبقى حاضرة رغم كل الصعوبات.
ونعت حركة فتح الانتفاضة شهداء مدينة نابلس وأكدت بأن هذه جريمة بشعة.، ودعت فصائل المقاومة على الرد على هذه الجريمة .
وأكدت بأن مسيرة المقاومة والنضال مستمرة رغم كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
وأكّد القيادي في حركة "حماس" جاسر البرغوثي أنّ جريمة الاحتلال في نابلس تستوجب تكتل كافة المكونات الفلسطينية لإشعال كل نقطة يتواجد فيها جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وشدّد البرغوثي على أن جماهيرنا في الضفة الباسلة قادرة على تطوير هبتها الحالية، ولن تفلح كل جرائم الاحتلال في كسر الإرادة الفلسطينية.
وأضاف "جريمة الاحتلال في نابلس تثبت بشكل قطعي أن خيار المقاومة وحده القادر على حماية شعبنا، ولن نجني من سياسة التنسيق الأمني إلا مزيدًا من جرائم القتل الصهيونية".
ي السياق، قالت الناشطة والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" سمر حمد إنّ اغتيال المقاومين الثلاثة "ليس إلا حلقة في سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية"، داعية الكل الفلسطيني إلى الوحدة والعمل على مقاومة الاحتلال.
وأضافت حمد "نحن أمام جريمة تستهدف الشعب الفلسطيني، ويحتاج إلى وقفة من الجميع لصد الاحتلال"، مشيرة إلى أنّ الاحتلال لا يقدم على مثل هذه الأفعال "لولا قناعته بأن السلطة لن يصدر منها أي صوت أو موقف".
وتابعت: "السلطة تقدم المزيد من التنسيق الأمني مقابل جرائم الاحتلال بحق شعبنا".
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ اغتيال المقاومين في نابلس جريمة نكراء واضحة الأركان، ولن تمر مرور الكرام.
ودعت ثوار الضفة لاستلام المبادرة بالرد على جرائم الاحتلال المتكررة بإعدام الشهداء بدم بارد في الضفة وبكل الوسائل المتاحة.