يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يكشف عن دفاعاته الجوية ميدانيا بهدف تحدي وتهديد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وتمرير رسالة من أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مفادها أن الواقع في أجواء لبنان قد تغيّر، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الإثنين، عن ضباط في شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي.
وذكر "واللا" أن التغيير الأمني في هذه المنطقة أدى إلى تغيير أنماط عمل وحذر سلاح الجو الإسرائيلي أثناء تنفيذ طلعات جوية من أجل جمع معلومات استخباراتية، ولكنها لا تمنعها.
وبحسب الموقع، فإن الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن يسعيان إلى مواجهة التغيرات في لبنان بواسطة تطويرات تكنولوجية جديدة وأنماط عمل مبتكرة "بهدف مواصلة الحفاظ على تفوق سلاح الجو الإسرائيلي والاستعداد لاحتمال أن يسقط حزب الله طائرة مقاتلة أو طائرة مسيرة مثلما حدث في الماضي".
وقال الضباط الإسرائيليون في شعبة العمليات إن "الجيش الإسرائيلي لن يتنازل عن حرية العمل في سماء لبنان ومهمات جمع معلومات استخباراتية، طالما أن حزب الله وإيران يبنيان منشآت إرهابية في أنحاء لبنان بشكل يهدد دولة إسرائيل".
واعتبر الضباط الإسرائيليون أنه "بالرغم من الوضع الاقتصادي والسياسي الصعب في لبنان، يواصل حزب الله بناء القوة العسكرية وبضمن ذلك مجال دقة الصواريخ، الذي يعاني من مصاعب إثر الغارات المنسوبة لإسرائيل في وسائل إعلام أجنبية، لكن هذا المشروع لم يتوقف".
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن إطلاق حزب الله صاروخ باتجاه طائرة إسرائيلية بدون طيار وعدم إصابتها، في تشرين الأول/أكتوبر العام 2019، وكذلك في شباط/فبراير العام الماضي، كان هدفه الردع وعدم إصابة الطائرة.
وأشار التقرير غلى أن حزب الله نجح في نقل منظومات دفاع جوي من طراز SA-17 و SA-8 روسية الصنع من سورية إلى لبنان، وكذلك نقل منظومات لتشويش طلعات جوية إسرائيلية وإسقاط طائرات.
وأضاف "واللا" أن التقديرات هي أن مقاتلين في حزب الله تدربوا على تشغيل هذه المنظومات في الأراضي الروسية.