قرر جيش الاحتلال الاسرائيلي اتخاذ موقف سريع وحاسم مع الجنود البدو الرافضين للخدمة العسكرية بين صفوفه.
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري واللا، مساء أمس الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي قرر القيام بــ"كورس" أو دورة مجانية للجنود الراغبين في تعلم قيادة الشاحنات العسكرية الكبيرة، وحاملات الدبابات، وذلك على خلفية رفض جنود المجتمع البدوي أو الجنود البدو قيادة تلك الشاحنات خلال العمليات العسكرية على قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيوفر دورات لتعليم قيادة السيارات والمركبات الضخمة لجنود الاحتياط، بشكل مجاني، وهي دورة سيعترف بها في الحياة المدنية، أيضا، أي أنه يمكن للجندي استخدامها خلال فترة الاحتياط أو في حياته المدنية فيما بعد.
وأشار الموقع إلى أنه خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي وقعت في شهر مايو/أيار الماضي، والمعروفة إسرائيليا باسم "حارس الأسوار"، وفلسطينيا باسم "سيف القدس"، شهدت حالة واسعة من رفض الجنود البدو الخدمة خلال الحرب نفسها، وهو ما ساهم في وقف أو عرقلة عملية برية يفترض القيام بها من قبل الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
وعلى خلفية ممارسة التمييز في الوظائف ضدهم، وكذلك عزلتهم في مجتمعهم العربي، تراجعت أعداد الجنود البدو في الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة.
ويخدم في الجيش الإسرائيلي حاليا 1514 جنديا من المجتمع البدوي، بما في ذلك 84 ضابطا.
