"أوميكرون".. ماذا نعرف عن السلالة الشبح حتى الآن ؟

الثلاثاء 01 فبراير 2022 07:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
"أوميكرون".. ماذا نعرف عن السلالة الشبح حتى الآن ؟



وكالات/سما/

تقف السلالة أوميكرون الشديدة العدوى المتحورة من فيروس كورونا، والتي يُعرف الشكل الأكثر شيوعاً منها باسم السلالة الشبح وراء جميع الإصابات بالفيروس تقريباً على مستوى العالم حالياً على رغم أن القفزات الهائلة في الإصابات بلغت بالفعل ذروتها في بعض الدول.

فقد أكد العلماء أن المتحور الخفي، الذي يحمل الاسم العلمي BA.2 وهو أحد الفروع الثلاثة لعائلة أوميكرون الفيروسية، يمكن أن ينتشر في معظم أنحاء العالم.


ولا يبدو أن السلالة الجديدة تسبب مرضاً أكثر خطورة، واللقاحات فعالة ضدها كذلك، رغم وجود علامات على انتشارها بسهولة أكبر، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

من جهته، قال توماس بيكوك، عالم الفيروسات في إمبريال كوليدج لندن، إن "هذا قد يعني ارتفاع معدل الإصابة في الأماكن التي لم تبلغ ذروتها بعد، وتباطؤاً في الأماكن التي شهدت بالفعل ذروة أوميكرون".

سلالة أوميكرون
ويتكون أوميكرون من ثلاثة فروع متميزة أطلق العلماء عليها BA.1 و BA.2 و BA.3.

كما، تنتمي أقدم عينات أوميكرون إلى BA.1، فيما كانت BA.2 أقل شيوعاً. ويبدو أن BA.3 الذي كان أكثر ندرة، هو نتاج نوع من الجنس الفيروسي.

وعادةً ما تكتشف اختبارات (PCR) الشائعة ثلاثة جينات لفيروس كورونا. لكن الاختبارات يمكنها تحديد اثنين فقط من تلك الجينات في BA.1 بسبب طفرة في الجين الثالث، المعروف باسم spike.

إلى ذلك، وجد باحثون في جنوب إفريقيا في ديسمبر 2021، أن عدداً متزايداً من اختبارات (PCR) كانت تفشل في اكتشاف جين السنبلة - وهي علامة على أن BA.1 أصبح أكثر شيوعاً.


وعلى عكس BA.1 تفتقر BA.2 إلى طفرة السنبلة، ما يجعل اختبارات PCR تفشل، ما جعل العلماء يطلقون اسم الخفي عليه.

لكن BA.2 لم تكن خفية بالكامل، فلا يزال بإمكان الباحثين تتبعها من خلال تحليل التسلسل الجيني لعينات من الاختبارات الإيجابية.

وفي الأسابيع الأخيرة، أصبح BA.2 أكثر شيوعاً في بعض البلدان. ففي الدنمارك، تشكل 65% من الحالات الجديدة، بحسب ما أفاد معهد Statens Serum Institute يوم الخميس.

اللقاحات فعالة ضده
كذلك، وجد الباحثون هناك أن الأشخاص المصابين بـ BA.2 ليسوا أكثر أو أقل عرضة للدخول إلى المستشفى من أولئك الذين يعانون من BA.1.

وكانت الحكومة البريطانية أصدرت يوم الجمعة، تحليلًا مبكراً آخر لـ BA.2، ووجدت أن المتحور لا يمثل سوى نسبة قليلة من الحالات هناك.


مع ذلك، أظهرت الدراسات الاستقصائية في جميع أنحاء إنجلترا أن المتحور ينمو بشكل أسرع من BA.1 لأنه أكثر قابلية للانتقال.

وبشكل مطمئن، وجد الباحثون البريطانيون أن اللقاحات كانت فعالة ضد BA.2 مثل BA.1.

زيادة الإصابات
من جانبه، وجد تريفور بيدفورد، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون للسرطان في سياتل، نمطاً مشابهاً في الولايات المتحدة في التسلسلات الفيروسية من عينات الاختبار الحديثة.

وأضاف أنه قدر أن حوالي 8% من الحالات في الولايات المتحدة هي BA.2 ، مشيراً إلى أن هذا الرقم يرتفع بسرعة.


بدوره، قال ناثان جروبو، عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة ييل، إنه متأكد تماماً من أن المتحور الخفي سيصبح المهيمن في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن BA.1 على استحوذت 98.8% من الحالات المتسلسلة المقدمة إلى قاعدة البيانات العامة لتتبع الفيروسات GISAID اعتباراً من 25 يناير الجاري، على الصعيد العالمي.

لكن العديد من البلدان أبلغت عن زيادات حديثة في المتحور BA.2، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

العربية