قناة عبرية تكشف الأسباب التي أدت الى تراجع النخب السودانية من دعم التطبيع مع "اسرائيل"

الثلاثاء 01 فبراير 2022 04:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
قناة عبرية تكشف الأسباب التي أدت الى تراجع النخب السودانية من دعم التطبيع مع "اسرائيل"



القدس المحتلة/سما/

تناولت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان"، الأوضاع الأخيرة في السودان، مشيرة إلى أنّ قطاعات واسعة من الشعب السوداني تحمّل إسرائيل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن أعمال القتل التي ينفذها قادة العسكر ضد المتظاهرين الرافضين للانقلاب في أرجاء البلاد.

وفي تقرير بثته، ليل أمس الإثنين، بيّنت "كان" أنّ الغضب المتصاعد ضد إسرائيل في أرجاء السودان، يعود إلى تقديمها الدعم السياسي للجنرالات الذين يديرون الحكم.

وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قاد انقلاباً في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقد اعتقل كل المدنيين في السلطة تقريباً وأنهى الاتحاد الذي شكّله المدنيون والعسكريون، وأعلن حالة الطوارئ. ومنذ ذلك التاريخ يخرج آلاف المتظاهرين للمطالبة بإنهاء حكم العسكر.



وبحسب القناة العبرية، فإنّ المتظاهرين وقادة الثوار والنخب السودانية، يتهمون إسرائيل بتزويد الجيش بوسائل القمع التي يستخدمها في مواجهة الثوار، وتمنحه برامج التجسس التي تسهّل التعرف عليهم واعتقالهم.

وأبرزت القناة حقيقة أنّ أكثر ما أثار غضب السودانيين هو الزيارة التي قام بها وفد أمني إسرائيلي إلى الخرطوم، قبل أسبوعين، واجتماعه بقادة العسكر؛ وهو ما فسّر على أنه تأكيد آخر على دعم تل أبيب غير المتحفظ لقيادة الجيش في صراعها مع الثوار الرافضين للانقلاب.

وأوضحت القناة أنّ الغضب الجماهيري والنخبوي أدى إلى تراجع كبير في دعم النخب السودانية للتطبيع.

وأجرت القناة مقابلة مع أحد الأكاديميين السودانيين الذي كان متحمسّاً للتطبيع؛ حيث أكد أنه يرى أنّ إسرائيل لم تتبنَّ موقفاً محايداً من الصراع الداخلي في السودان، ووقفت بقوة إلى جانب العسكر، مشدداً على أنّها تتحمّل المسؤولية عن مقتل الثوار الذين يسقطون برصاص الجيش.


ووفقاً لـ"كان"، فإنّ العلاقات القوية بين إسرائيل وقادة العسكر في الخرطوم، تتطور في إطار منظومة إقليمية تضمّ الإمارات ومصر. 

في يناير/كانون الثاني عام 2021، انضم السودان إلى البلدان العربية الأخرى التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل وهي الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.