نظم أصحاب المنازل المهددة بالهدم في بلدة جبل المكبر، وعشرات المتضامنين، اليوم الأحد، وقفة أمام مبنى بلدية الاحتلال في القدس المحتلة احتجاجًا على مجازر الهدم والتشريد التي تنفذها بلدية الاحتلال.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تضمنت شعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، من قبيل: "لا للتطهير العرقي، وأوقفوا سياسة هدم البيوت، وإرادة المقدسيين صلبة، وأهدافكم سياسية عنصرية، وبيوتنا حياتنا لا تقتلونا".
وكان أهالي بلدة جبل المكبر قالوا في دعوة وزعوها بعنوان "طالبين الفزعة": وقفتنا رسالة للبلدية (الاحتلال) ورئيسها مفادها أن أهل هذا الجبل سيدافعون عن أنفسهم".
وتابعوا: "هدم بيوتنا قتل لنا ومحو لوجودنا وسنبقى ولن نرحل، فالقدس تركت وحدها، وإن لم نتحرك نحن فلا بيت ولا وجود".
وأوضحت الدعوة أن مئات المنازل في القدس مهددة بالهدم خلال شهور قليلة، وأغلبيتها في جبل المكبر.
وبين الأهالي أن قانون "كمينتس" المصادق عليه أواخر عام 2017" تعديل رقم 116 لقانون التنظيم والبناء "وضع شروطا تعجيزية لتمديد أوامر هدم المنازل غير المرخصة، ووفقا لهذا القانون ستشهد القدس خلال الأيام والأشهر المقبلة أرقامًا قياسية للهدم، قد تصل إلى 250 منزلا ومنشأة نصفها تقريبا في جبل المكبر"، وشدد الأهالي على أن الجهود والحلول القانونية لتفادي مجازر الهدم ستكون عاجزة تماما.
وهدمت سلطات الاحتلال خلال العام الماضي (317) منزلاً في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة، وتواصل سياسة هدم المنشآت المقدسية سعيا وراء إحداث تغيير ديموغرافي وتهجير سكان المدينة الأصليين، لتنفيذ ما تبقى من المخططات التهويدية، وبناء المستوطنات.