شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا داخل أراضي عام 1948 المؤرخ وحافظ تاريخ القرى المهجرة جميل عرفات، الذي وافته المنية ليلة أمس الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية المشهد القريبة من مدينة الناصرة.
وعرف الفقيد بفارس الرواية المحكية الفلسطينية، وله مؤلفات عديدة في التاريخ الفلسطيني، النكبة والقرى المهجرة والحكايات المروية الشفوية الفلسطينية.
وعمل عرفات في بداية حياته المهنية كمدرس وفيما بعد مديرا لمدرسة المشهد الابتدائية، وبعد خروجه للتقاعد أصدر نحو 20 كتابا معظمها عن التاريخ الفلسطيني والقرى المهجرة.
وتفرغ عرفات للدراسة والبحث بعد خروجه للتقاعد، ولم يكتف بتدوين وتسجيل الرواية الشفوية وكتابة التاريخ الفلسطيني، إنما اهتم بنقل ونشر وتعميم الذاكرة الوطنية من خلال برنامج إذاعي أسبوعي بإذاعة الشمس بعنوان "ذاكرة الوطن"، وكانت له إصدارات عديدة في التاريخ الفلسطيني وعن القرى المهجرة والمقدسات الإسلامية وعن بلدته المشهد.
وألّف العديد من الكتب التعليمية، قسم منها يدرس في المدارس العربية، وأما الكتب التاريخية فمنها: مسارات في الجليل والجولان، الناصرة مدينتي، من قرانا المهجرة في الجليل، قرى وعشائر قضاء بيسان، مدن وقرى الكرمل، القرى المهجرة في الحدود الشمالية، معالم الطريق من بيت المقدس إلى البيت العتيق بالاشتراك مع خالد عزايزة، وتدنيس المقدسات بالاشتراك مع مؤسسة حقوق الانسان.