شيع أهالي القدس وبلدة سلوان السبت جثمان الحاجة نعيمة محمد فطافطة (66 عامًا) من المسجد الأقصى المبارك، ووري جثمانها في مقبرة السواحرة بالقدس المحتلة إلى جانب جثمان نجلها الشهيد محمد فطافطة.
وقال نجلها إياد فطافطة في تصريح صحفي "إن والدته توفت بعد معاناة امتدت لسنوات طويلة من عدة أمراض مزمنة، أصيبت فيها بعد استشهاد شقيقه محمد منذ 32 سنة.
وبين أن شقيقه محمد (17 عامًا) أول شهيد استشهد على أرض بلدة سلوان، بعد إصابته برصاصتين في القلب والظهر، وفي اليوم الثاني أستشهد زهري شويكي وبعدها بأسبوع أستشهد 3 آخرين.
وبين إياد أن والدته أوصت بتشييع جثمانها من المسجد الأقصى المحاذي سوره لبلدة سلوان مكان سكنها، ودفنها بجوار نجلها الشهيد محمد فطافطة.
وعن والدته قال إياد: "كانت عنوان الصمود وأم لجميع شباب بلدة سلوان، وليس مبالغة أكثر من 20 ألف شاب ناداها بأمي، اذ لا يوجد انسان لا يعرفها".
وأضاف أن مسيرة والدته حافلة بمعاناتها وأمراضها، إذ لم يقتصر الأمر على استشهاد شقيقه بل سجن نجليها كايد لمدة 6 سنوات وموسى لمدة 5 سنوات بسجون الاحتلال، قبل 14 عاما.
ولفت إلى أن والدته عانت بشدة خلال اعتقال نجليها كايد وموسى، اذ أصرت على زيارتهما رغم بتر أصبعها جراء اصابتها بمرض السكري، بالإضافة إلى اصابتها بجلطة دماغية، كما توفي والده قبل 12 عاما.
وقال اياد أن معاناة والدته لم تنته بل اعتقل نجلها موسى مرة أخرى قبل 4 سنوات لمدة عامين، واعتقلت ابنتها الأسيرة ايمان الأعور ونجلها وزوجها.
وأشار إلى أن شقيقته ايمان اعتقلت قبل عامين ولا زالت معتقلة في سجن الدامون، وتقضي حكمًا بالسجن 22 شهرًا، ولم يتبق لها سوى 42 يومًا على الإفراج عنها.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت عن نجل شقيقته إيمان محمد وزوجها عبد المنعم الأعور قبل عدة أشهر.
