"مسافة السكة".. ماذا حمل السيسي معه إلى الإمارات؟

الخميس 27 يناير 2022 03:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
"مسافة السكة".. ماذا حمل السيسي معه إلى الإمارات؟



القاهرة/سما/

علق نواب ومحللون مصريون على الزيارة التي قام بها، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى دولة الإمارات حيث التقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وحاكم دبي محمد بن راشد


كذلك اجتمع السيسي في الإمارات إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

وعلق اللواء سمير راغب، الخبير العسكري المصري، على زيارة السيسي، في حديث لروسيا اليوم، قائلا: "تأتي زيارة السيسي للإمارات كمحطة رئيسية في العلاقات المصرية الإماراتية لتؤكد استمرار زخم العلاقات وتميزها وتعد الزيارة التاسعة له للإمارات لتسجل المركز الثاني بعد السعودية في الدول التي زارها الرئيس".

وأضاف: "يأتي لقاء السيسي مع سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ليسجل اللقاء رقم 27 كأكبر معدل لقاءات ما بين مسؤولين، الذي يؤكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية وخصوصية الزيارة في هذا التوقيت".

وأوضح أن "التوقيت يؤكد ما يردده السيسي دائما أن الأمن القومي للأشقاء في الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، وعبارة (مسافة السكة) بمعنى أننا لن نتأخر في الوصول إليكم لدعمكم، فالرئيس كان أول المتصلين عقب العملية الإرهابية الحوثية ضد أبوظبي، ولم يكتف بالاتصال وحضر بنفسه في زيارة رسمية غير مخططة مسبقا".

وتابع راغب، قائلا: "زيارة السيسي لأبوظبي تحمل رسالة دعم من المصريين قيادة وحكومة وشعبا، للشعب الإماراتي، هذا الدعم غير نهائي وغير مشروط ويشمل كافة أنواع الدعم الذي يساهم في الحفاظ على الأمن القومي الإماراتي، والرسالة المختصرة أن المساس بالأمن القومي للإمارات "خط أحمر".

من جانبه، قال الكاتب المتخصص فى شؤون الأمن القومي أحمد رفعت، إن "زيارة الرئيس السيسي للإمارات الشقيقة، أتت عقب انتهاء زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة ليحمل الرئيس معه إلي أبو ظبي خلاصة المباحثات المصرية الجزائرية وتتناول محاور الزيارة الهجوم الحوثي على الإمارات وملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية والأزمة الليبية المعلقة بلا حلول".

ولفت إلى أن "مصر أرادت تجديد تضامنها مع الإمارات والتأكيد على وحدة أمن البلدين، أيضا إبقاء الأمر عربيا دون استدعاء أطراف أخرى وقطع الطريق على ذلك، وفي الثانية تقدمت الإمارات خطوة كبيرة تجاه العلاقات مع سوريا وصلت ذروتها بعد عودة العلاقات وإعادة فتح السفارة الإماراتية بدمشق مرتين، الأولى بالاتصال الهاتفي بين الرئيس بشار والشيخ محمد بن زايد ثم زيارة الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الي سوريا، في حين تتقارب رؤية مصر والإمارات مع الجزائر بشأن ليبيا التي تتفق علي ضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت وخروج القوات الأجنبية وإنهاء الوجود المسلح للمليشيات وخطوات تشمل الانتخابات البرلمانية والرئاسية معا والحفاظ التام علي مؤسسات الدولة".

أما عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، علاء عصام، فقال: "إن الرئيس في زيارة لبلد عربي شقيق تربطنا بشعبه أواصر نسب وعلاقات أخوة وصداقة كبيرة"، لافتا إلى أن الشعب الإماراتي أسس لبنية اقتصادية عملاقة، ودولة تحترم كل الأجناس والأعراق وتطبق القانون علي الجميع بشكل عادل.

وأضاف: "العمالة المصرية كانت وما زالت تعيش في أمان في الإمارات وساعدوا الدولة الشقيقة في بناء بنيتها التحتية وذلك منذ تأسيسها ولهذا فالمصريين محل تقدير في هذه الدولة".

وأكد أن "الإمارات استطاعت أن تحقق تقدما تكنولوجيا كبيرا وتفاعلت مع علوم الفضاء عندما أطلقت صاروخها الفضائي منذ فترة قليلة"، مشددا على أن مصر من الممكن أن تستفيد بخبرات الإمارات في هذا المجال.