نفى وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني علاقته وعائلته بما "أُشيع" حول تهريب كمية من السجائر عبر معبر الكرامة، كما ونفى أن يكون أصدار توضيحا بهذا الخصوص خلال الأيام الماضية.
وأشار مجدلاني في بيان صدر عن مكتبه امس الأربعاء، إلى أن ما يتم نشره "يأتي في سياق الحملة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي والتي تهدف إلى التشهير والتشويه، بأخبار ملفقة ومدسوسة تمس شخص الوزير وعائلته".
وجاء في البيان أن "هذه الحملة المدسوسة التي تقودها جهات معروفة لدينا من أحد العواصم العربية الخليجية بهدف خلق البلبة والتشهير المتعمد للقيادات الوطنية امام استحقاقات خطيرة وصعبة ستقدم عليها القيادة الفلسطينية باجتماع المجلس المركزي الشهر القادم".
وأوضح أن "زوجة الوزير لم تغادر البلاد ويمكن التحقق من ذلك لدى الادرة العامة للمعابر والحدود، وأنه ايضا لم ينشر كما يدعي مروجو هذه الأخبار الكاذبة والملفقة أي خبر يتعلق بذلك في /الصحافة العبرية/، وأن الشؤون القانونية بوزارة التنمية الاجتماعية سوف تتابع من وراء هذه الاخبار الملفقة وتلاحقه وفقا للمقتضى القانوني المعمول به في فلسطين".
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت الثلاثاء، ما أسمته "توضيح" صادر عن مكتب وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، جاء فيه "تابعنا ما نشر اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول إحباط الجانب الإسرائيلي عملية تهريب سجائر، واتهام زوجة الوزير أحمد مجدلاني بترتيب عملية التهريب أثناء عودتها من السفر، ونوضح أن ما تمت مصادرته من زوجة الوزير مجدلاني مجموعة من كروزات الدخان المخصصة للاستخدام الشخصي وليست للتجارة".
ونفى مكتب الوزير مجدلاني صدور التوضيح سالف الذكر، وقال: نطالب المواقع الإخبارية عامة ورواد مواقع التواصل خاصة بتحري الدقة في النشر، واعتماد الأخبار من مصادرها الرسمية والابتعاد عن التجريح والتشهير.
في سياق متصل كشف وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة حول حقيقة الأخبار المتداولة والتي تتهم عائلته بالقيام بعملية تهريب للسجائر عبر الحدود الأردنية.
وقال مجدلاني في تصريح إذاعي لصوت الوطن، إن: "ما روج على عائلته تلفيق وتكذيب ومستوى متدني من الأخلاق والخلاف السياسي، الذي وصل لدينا بالمجتمع الفلسطيني والحالة السياسية".
وأضاف: "قبل أيام تعرضت ابنتي لهجوم غير مبرر وتضليلي من قبل بعض الجهات المعروفة، لأنها كانت مدعوة على مجلس الأمن، وبدورها قدمت تقريراً عن الوضع البيئي والمائي في فلسطين والشرق الأوسط بحكم عملها".
وأوضح مجدلاني أنه، بعد يومين من لقاء مجلس الأمن، انتشر خبر كاذب من عاصمة خليجية وأوساط فلسطينية تقيم بداخلها، وأصل الخبر أن الجمارك السعودية تضبط سيارة تهرب السجائر من الحدود الأردنية، مع العلم تهريب 146 صندوق من السجائر (كروز) بحاجة إلى شاحنة وليست سيارة خاصة.
وتابع: "لا يستطيع أحد التنقل عبر الحدود التي تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي بسيارته الخاصة، ولا أي شخص يمتلك التصريح بذلك سواء كان وزيراً أو عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير"، مؤكداً أن زوجته لم تغادر البلاد منذ أكثر من عام.
وبين مجدلاني أن مستوى التدني وصل إلى تزوير تصريح بإسم مكتبه ينص على أن السجائر المهربة للاستعمال الشخصي، ومستوى الانحطاط الأخلاقي في فلسطين انحدر إلى درجة لم يعد فيه العمل السياسي الفلسطيني نزيهاً وقابلاً بالفعل لأن يبنى عليه حياة سياسية ذات مصداقية.
واختتم حديثه بالقول، إنه: "يدرك تماماً بعد العمل لمدة 50 عاماً بحجم الضريبة جيداً، وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي نتعرض خلالها لتلفيق أخبار وخاصة فيما يتعلق بالشؤون الاجتماعية، ولكن المدان طعن عائلتي الغير مسبوق".