قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن حكومته لم تتلق بعد ردا من الحكومة الإسرائيلية بشأن توضيح ملابسات مقتل المواطن الفلسطيني الأمريكي، عمر أسعد ، الذي مات بعد اعتقاله واحتجازه يوم 12 كانون الثاني الجاري وهو مكبل اليدين، ومكمم الفم .
وقال برايس الاثنين ، 22 كانون الثاني، في إطار رده على سؤال وجهته له القدس عما إذا كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد زودت الإدارة الأميركية بالمعلومات التي طلبته الإدارة عن ملابسات مقتل أسعد، 80 عام، “لم نر تقريرًا نهائيًا من الحكومة الإسرائيلية بعد، ونواصل دعمنا لإجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث، ونرحب بتلقي معلومات إضافية من الحكومة الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن”.
وشدد برايس “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الإعلامية حول ملابسات وفاة المواطن الأميركي عمر أسعد الذي عُثر عليه ميتًا بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي. كما قلنا سابقًا ، كنا على اتصال وثيق مع عائلته لتقديم تعازينا ، لتقديم الخدمات القنصلي، كما أرسلنا ممثلا لنا في عزاء السيد أسعد”.
ولدى متابعة القدس عما إذا كانت الإدارة الأميركية تثق في أن الإسرائيليين سيجرون تحقيقات نزيهة ومهنية في هذه القضية، قال برايس ،” نسعى لتلقي هذه المعلومات في أقرب وقت ممكن”.
وبحسب عائلة عمر عبد المجيد أسعد، فقد قام الجنود الإسرائيليون بتقييد يديه وضربه بعد اعتقاله في مسقط رأسه في جلجيليا، بينما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بدوريات ومداهمات عشوائية في القرية ، التي اقتحمها أكثر من 50 جنديا في وقت مبكر من صباح الأربعاء، 12/1/22، وقاموا بدوريات حول القرية وبين المنازل، وكان عمر أسعد عائدا من بيت أقاربه إلى منزله ، حيث أخرجه جنود الاحتلال من سيارته وانهالوا عليه بالضرب، ثم احتجزوه في منزل فارغ، حيث أصيب أسعد، الذي كان يعاني من مرض السكري وأمراض مزمنة أخرى، بنوبة قلبية على ما يبدو.
وطالب عدد من أعضاء مجلس النواب الأميركي الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي بالتحقيق بمقتل المواطن الأميركي الفلسطيني عمر أسعد، وضرورة أن يكون هذا التحقيق صادقا وشفافا.