مصادر جزائرية: فشل لقاءات الفصائل في الجزائر يقترب كثيرًا والفجوة بين “فتح” و”حماس” لا تزال بعيدة..

الإثنين 24 يناير 2022 02:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر جزائرية: فشل لقاءات الفصائل في الجزائر يقترب كثيرًا والفجوة بين “فتح” و”حماس” لا تزال بعيدة..



غزة / سما /

كشفت مصادر جزائرية رفيعة المستوى، عن استمرار بلادها في إجراء اللقاءات والاتصالات مع الفصائل الفلسطينية المختلفة من أجل التوصل لنقطة مشتركة، تساعد في كسب الثقة المتبادلة والجلوس على طاولة واحدة لإطلاق حوار للمصالحة الداخلية.

وأكدت المصادر في تصريحات  لـ”رأي اليوم”، أنه حتى هذه اللحظة تم السماع لوجهات نظر الفصائل وإطلاع على حول رؤيتهم للمصالحة وسبل تحقيق الوحدة الداخلية التي تبعد عن البيت الفلسطيني منذ سنوات طويلة.

وذكرت أنه وخلال نظرة أولية خاصة للقاءات التي جرت مع وفود حركتي “فتح” و”حماس” فإن هناك فجوات لا تزال متباعدة جدًا، والآلية التي تم وضعها من قبل الحركتين فيها الكثير من نقاط الخلاف والعقبات، التي قد تفشل فعليًا جهد الجزائر والرئيس عبد المجد تبون.

ولفتت المصادر الجزائرية ذاتها إلى أنه ورغم “عدم وجود خطوة مشجعة” إلا أن الجزائر ستواصل اتصالات وتحركاتها وضغوطاتها على طرفي الانقسام الأساسيين “فتح وحماس” من أجل الوصول لنقطة تفاهم مشتركة تساعد الجزائر في تنفيذ المبادرة التي تحملها من أجل طي صفحة الانقسام الفلسطيني السوداء.

وختمت بالقول: “لا نريد أن نستعجل الأحداث، ورغم وجود بعض الخلافات في الروئية والمقترحات، إلا أن الوقت لا يزال بيد الجزائر، وستحاول الضغط بكل الطرق من أجل التوصل لتفاهمات تقود لمصالحة حقيقية، وأتمنى أن لا تغادر الفصائل الفلسطينية الجزائر إلا وبيدهم حل لأزمتهم”.

ومنذ عدة أيام وتصل الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر تباعا تلبية لدعوة رسمية للتباحث في سُبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، تحمل رؤى متعددة لإنهاء الانقسام السياسي الداخلي وتحقيق المصالحة الوطنية.

ومن أبرز البنود التي نصّت عليها رؤى الفصائل، “الاتفاق على برنامج سياسي مشترك، وإعادة بناء النظام السياسي، والبناء على اتفاقيات المصالحة السابقة وبحث آليات تطبيقها”.

وكان الرئيس الجزائري أعلن في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي في مؤتمر صحفي عقب استقباله نظيره الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بالجزائر، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية.

ولم يحدد الرئيس الجزائري موعداً لعقد هذا اللقاء، واكتفى بقوله إنه سيكون “قريباً”.

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007، حيث تسيطر “حماس” على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة “فتح”، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.

ومنذ سنوات، عُقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة لتحقيق ذلك.