عقدت جمعية كنعانيات للتنمية والدراسات، بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية ووزارة الإعلام في محافظة جنين ورشة حوارية حول مشاركة النساء في انتخابات الهيئات المحلية، ناقشت أهميتها، والعوائق التي تعترضها، والفرص المتاحة أمامها.
ودعا المجتمعون، إلى تعزيز فرص المرأة في الوصول لمراكز صنع القرار في الهيئات المحلية، والكف عن التمييز السلبي ضد المرأة وتكريس فكر الشراكة.
ورعا الورشة رئيس بلدية جنين، فايز السعدي الذي أكد أهمية إسناد المرأة ودعمها للانخراط في إدارة البلديات بفاعلية، ودون تهميش.
فيما أوضحت رئيسة “كنعانيات” للتنمية والدراسات المحامية غادة شديد أن الحوار يشجع النساء على المشاركة في السباق الانتخابي للبلديات في المرحلة الثانية، التي ستجري في 26 آذار القادم، وتغيير الصورة النمطية التي تحيط بالمرأة، وتنتقص من قدراتها. ودعت إلى رفع “الكوتا” إلى 30% حسب توصية المجلس المركزي لمنظمة التحرير.
وقال مدير عام الشؤون العامة في المحافظة، حسن الطاهر إن دور الفلسطينيات حاضر في الشأن العام، فهن يساهمن إلى جانب الرجال في البناء المؤسساتي، ولهن بصمات بارزة في النضال الوطني.
وحث مدير “الانتخابات المركزية” في جنين، مصطفى الزرعيني المقبلين على تشكيل قوائم في المرحلة الثانية، التي ستشمل 13 تجمغًا في المحافظة ونحو 84 ألف ناخب إلى عدم انتظار ساعة الصفر لتشكيل القوائم، والعودة إلى قانون الانتخابات.
وأشار إلى أن توصية المجلس المركزي برفع “الكوتا” إلى 30% لم يُطبق، ويحتاج إلى قرار بقانون ليصبح ساري النفاذ.
وأوضح مدير “الإعلام”، عبد الباسط خلف ، أن المرحلة الأولى من الانتخابات خاضتها 1551 مرشحة، فيما وقفت 9 نساء على رأس قوائم، وتشكلت قائمة نسوية واحدة.
وقدم أرقامًا من الجهاز المركزي للإحصاء، بينت أن مشاركة النساء في مواقع صنع القرار محدودة مقارنة مع الرجال، وأظهرت البيانات أن 5% من أعضاء المجلس المركزي، و11% من أعضاء المجلس الوطني، و14% من أعضاء مجلس الوزراء هن نساء، و11% نسبة السفيرات الفاعلات في السلك الدبلوماسي، كما أن هناك إمراة واحدة تشغل منصب محافظ رام الله والبيرة من أصل 16 محافظًا.
ودعا خلف، وسائل الإعلام إلى تكريس فكر الشراكة بين الرجال والنساء، وإنصاف المرأة التي تدفع الثمن الباهظ لمقاومة الاحتلال.وشارك في الورشة، التي عقدت في مقر مركز الطفل الثقافي، ممثلو هيئات رسمية وأهلية، واتحادات وأطر نسوية وناشطات مجتمع، وقانونيات.