يواصل الاحتلال الإسرائيلي منع ادخال قطع الغيار لإصلاح الأجهزة والمعدات الطبية المتعطلة، ويمنع حتى إخراجها من القطاع لإصلاحها، إضافة لمنع الأجهزة الصحية والتشخيصية المناسبة، بما فيها محطات الاكسجين اللازمة لمكافحة فيروس كورونا ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على حياة المرضى.
وقال الدكتور إبراهيم عباس مدير وحدة التصوير الطبي بوزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصارا صحيا على القطاع، ويمنع ادخال الأجهزة الطبية التشخيصية ومحطات الاكسجين لمستشفيات قطاع غزة، لمواجهة فيروس "كورونا" والطفرات المصاحبة له.
وأوضح أن الاحتلال لا يزال يماطل في إدخال قطع الغيار للأجهزة الطبية للقطاع الصحي الحكومي وغير الحكومي وإخراج أجهزة أخرى خارج القطاع لإجراء صيانة لها.
وشدد على أن المرضى بدون توفر الأجهزة الصحية والتشخيصية المناسبة، وعدم إصلاح المتعطل منها، معرضون إلى مضاعفات صحية خطيرة على حياتهم.
وأكد أن الاحتلال يتعمد تخريب وشل النظام الصحي وارباك المنظومة الصحية فيقطاعغزة، وارتكاب جرائم لا أخلاقية ضد المرضى.
وأوضح عباس أن هناك 20 جهازا طبيا بحاجة لصيانة وقطع غيار، منها جهاز "السي تي" في مستشفى والأقصى والمستشفى الإندونيسي.
وأكد أن الاتفاقيات الدولية ضمنت حق العلاج للمرضى، وعلى الرغم من ذلك الاحتلال يمارس حرامان مرضى القطاع بشتى الطرق من الوصول للعلاج خارج القطاع وداخله.
وذكر أن وزارة الصحة لم تقف مكتوفة الأيدي تجاه ممارسات الاحتلال، وتسعى للتواصل مع كافة الجهات للضغط على الاحتلال من أجل ادخال الأجهزة الطبية ومستلزماتها، وتمكين المرضى من أجل الوصول للخدمات الصحية.
وأشار إلى أن 70% من الحالات التي يتم فحصها مخبرياً لإصاباتها بـ"كورونا" يثبت اصابتها بمتحور "أوميكرون" في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال ادخل المعدات الطبية للتعامل معها.
ودعا المؤسسات الصحية الدولية إلى الضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية اللازمة نظرا للحاجة الماسة لها ضمن جهود تعظيم الجهوزية لمواجهة جائحة كوفيد 19.