أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، على ضرورة محاكمة مرتكبي اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وقال رئيسي، في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، إن "الجنرال سليماني ينتمي إلى المجتمع الإسلامي"، مضيفا أن "التأكيد على أن هدف الجنرال سليماني في العراق وسوريا هو محاربة الإرهاب".
وتابع: "أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الجريمة الكبرى ويعترفون بها يجب بالتأكيد أن يعاقبوا في المحكمة. إن الوعد بحماية المظلومين ومعاقبة الظالمين هو وعد صادق وسيتحقق بالتأكيد".
وفرضت السلطات الإيرانية، في وقت سابق، عقوبات جديدة على 51 مواطنًا أمريكيًا شاركوا في العملية ضد قاسم سليماني، بمن فيهم رئيس لجنة رؤساء الأركان مارك ميلي والمستشار السابق للرئيس الأمريكي للأمن القومي، روبرت أوبراين.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن "الأشخاص المذكورين في قائمة العقوبات شاركوا في القرار والتخطيط والتنظيم والتمويل والدعم وكذلك في قيادة أو تنفيذ العمل الإرهابي (ضد سليماني)".
من جهته، قال البيت الأبيض، في بيان له، إن "إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنت هجمات على الأمريكيين، بمن في ذلك أي فرد من بين 52 شخصا فرضت عليهم طهران عقوبات بسبب مقتل قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020".
يذكر أنه في 3 يناير 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهما المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.