كشفت قناة (الميادين)، مساء الجمعة، عن موعد وصول وفد حركتي "حماس" و"فتح" والجهاد الإسلامي إلى الجزائر لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.
ونقلت الميادين عن مصادر قولها: "إنّ وفد حركة الجهاد الاسلامي يصل إلى الجزائر في الـ 30 من الشهر الجاري"، مُشيرةً إلى أنّ أول الواصلين للجزائر سيكون وفد حركة "فتح" وذلك غداً السبت".
وأضافت المصادر: " أنّ وفد حركة حماس يصل بعد غد الأحد إلى الجزائر".
وكانت مصادر قالت لـ”رأي اليوم”، في وقتٍ سابق: "إنّ الجزائر ستجري خلال الأيام القليلة المقبلة، تحركات مبدئية بملف المصالحة “المُعقد”، من خلال اتصالات مع قادة حركتي” فتح” وحماس” لمحاولة “جس النبض” حول إمكانية فتح باب المصالحة وعقد لقاء قريب على أراضيها.
و نقلت مصادر لموقع صحيفة الشروق الجزائرية”، أن ضيف الجزائر الأول سيكون وفد حركة فتح والذي يقوده في حركة فتح وعضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد بمعية عضو اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، على أن يتبع الحضور بوفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” منتصف الشهر، ثم الجبهة الشعبية فالجبهة الديمقراطية، وآخر الوفود التي تصل الجزائر ستكون حركة الجهاد الإسلامي نهاية الشهر.
فيما نقلت قناة “الميادين”، عن مصادر في القيادات الفلسطينية، أن الأمين العام لـ”لجبهة الشعبية- القيادة العامة” الدكتور طلال ناجي، سيصل إلى “الجزائر في الـ20 من الشهر الجاري، لإجراء محادثات مع الفريق الجزائري، المكلّف بملف المؤتمر الفلسطيني الجامع، على أن تكون له سلسلة لقاءات مع مسؤولين وقيادات جزائرية”.
وأبرزت قناة “الميادين”، أنّ “ناجي سيجتمع مع بقية قيادات الفصائل، في جولة أولى سيكون الهدف منها سماع أراء ومواقف الفصائل الخمسة، قبل الوصول إلى “المؤتمر الجامع” الذي يُنتظر أن يكون بإشراف مباشر من الرئيس عبد المجيد تبون”.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أعلن، الشهر الفائت، اعتزام بلاده استضافة مؤتمر «جامع» للفصائل الفلسطينية «قريباً»، عقب استقباله نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في مقر الرئاسة بالجزائر العاصمة.
وكشف تبون آنذاك أن بلاده قررت منح شيك بـ 100 مليون دولار لدولة فلسطين، من دون توضيح طبيعة هذه المساعدة، وإن كانت خارج المساهمة السنوية في دعم السلطة الفلسطينية أو لا. كما أعلن تخصيص 300 منحة دراسية في الجامعات الجزائرية لطلاب فلسطينيين.
وكانت الفصائل الفلسطينية تعتزم عقد حواراتٍ في العاصمة المصرية القاهرة، في حزيران الماضي، تلبية لدعوة رسمية مصرية، لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية، إلا أن هذا الاجتماع جرى إلغاؤه.
وأتى ذلك بعد شهور من عقد الفصائل الفلسطينية حوارها الأخير في القاهرة، الذي أفضى إلى الاتفاق على عقد الانتخابات العامة على عدة مراحل، تمهيداً لإجراء حوار وطني شامل استناداً إلى ما تفرزه نتائج الانتخابات.