63 حالة وفاة منذ 2017.. الميزان يطالب بتوفير الخدمات الصحية لمرضى غزة

الخميس 13 يناير 2022 06:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
63 حالة وفاة منذ 2017.. الميزان يطالب بتوفير الخدمات الصحية لمرضى غزة



غزة / سما /

دعا مركز الميزان لحقوق الإنسان، مساء اليوم الخميس، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والوكالات إلى السعي لتطوير قدرات المستشفيات في قطاع غزة ورفدها بالتجهيزات الضرورية لتوفير خدمات الرعاية الصحية لمرضى السرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.

وأشار المركز في بيان له، إلى إعلان المصادر الطبية في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، عند حوالي الساعة 13:00 من مساء يوم الأحد الماضي، عن وفاة المريض سليم محمد سليم النواتي (16عامًا)، من سكان مدينة غزة، نتيجة مرضه بسرطان الدم والنخاع الشوكي.

وبين المركز، أن الطفل النواتي جرى تشخيص حالته في مستشفى الرنتيسي المتخصص في مدينة غزة على أنه مصاب بسرطان الدم، وعليه جرى إعداد تحويلة طبية لعلاج الطفل خارج قطاع غزة بسبب عدم توفر علاج مناسب له في مستشفيات القطاع، وحصل بالفعل على تحويلة طبية وعلى حجز في مستشفى جامعة النجاح في مدينة نابلس وكان حجزه بتاريخ 24 نوفمبر/ تشرين ثاني 2021، وكعادتها ماطلت سلطات الاحتلال في منح موافقة للمرور إلى المستشفى للطفل ومرافقه، ما دفع ذويه إلى العودة للعلاج بالخارج لتجديد حجز المستشفى لتجديد طلب الحصول على موافقة سلطات الاحتلال على تصريح مرور ـ وهو تدبير إلزامي تفرضه سلطات الاحتلال، حيث تكرر الأمر ثلاث مرات حيث يحصل الطفل على موعد وتماطل سلطات الاحتلال في منحه التصريح، حتى 26 ديسمبر/ كانون أول 2021.

وقال المركز، إن المماطلة والتسويف هو سلوك تمارسه سلطات الاحتلال مع الغالبية العظمى من مرضى قطاع غزة، بحيث إن لم يفارق المريض الحياة بسبب تأخير وصوله لتلقي العلاج، تتدهور حالته الصحية وتتضاءل فرص شفاؤه.

ووثق مركز الميزان، وفاة (63) مريضًا ومريضة، بينما كانوا ينتظرون الحصول على موافقة سلطات الاحتلال للمرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) خلال الفترة من 2017 حتى 2021، من بينهم (8) أطفال و(22) سيدة.

وأضاف المركز “بالرغم من الدور الكبير الذي تقوم به دائرة العلاج بالخارج في وزارة الصحة إلا أن كثير من المرضى في قطاع غزة يشكون من التأخير في منحهم التحويلات الطبية والتغطية المالية، وأحيانًا من التأخر في تجديد التحويلات للمرضى الذين أمضوا سنوات في العلاج واقتربوا من التماثل للشفاء ما يسهم في انتكاس حالاتهم”.

وطالب المركز، المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف وإنهاء العراقيل والمعوقات التي تحول دون وصول المرضى إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس وداخل الخط الأخضر، وإزالة العراقيل التي تحول دون تزويد مستشفيات قطاع غزة بالأجهزة التشخيصية والعلاجية الضرورية لعلاج المرضى وإنقاذ حياتهم، وضمان حرية الحركة للمرضى ومرافقيهم دون أي تأخير أو إبطاء.

ودعا جهات الاختصاص إلى التحقيق في وفاة الطفل النواتي ولاسيما إجراءات دائرة العلاج بالخارج، حيث جرى تحويله إلى مستشفيات تعلم وزارة الصحة أنها لا تتلقى، كما ادعى مستشفى النجاح مثلاً، حالات جديدة من طرفها بسبب الديون المتراكمة على الوزارة أو بسبب عدم اختصاص بعض منها، يضع مسئولية كبيرة علي الوزارة تستوجب التحقيق فيها. كما أن رفض مستشفى النجاح ومجمع فلسطين الطبي استقبال الطفل النواتي، لا يمكن تبريره أخلاقيًا وقانونيًا، ويستوجب أيضًا التحقيق فيه وفي ملابساته. كما قال المركز.

وأعاد مركز الميزان لحقوق الإنسان، التأكيد على أن بيئة الخدمة والاستثمار في تطوير قدرات مستشفيات قطاع غزة الحكومية والأهلية من شأنه أن يجنب مرضى القطاع هذه المعاناة وفي الوقت نفسه يوفر ملايين الدولارات على خزينة الحكومة.63