قال: بعد مضى مئات السنين سوف نكتشف .."أن كل شيء بالخناق... إلا الحرب بالاتفاق" وبالتالي ..لم يكن غريبا مثلا .. ذلك الرد الذي وجهه الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، عندما أخبره رفاقه عن احتمال أن يعلن البابا في روما معارضته لأحد قرارات ستالين. لحظتها تساءل ستالين متهكما: حسنا .. كم فرقة مسلحة يملكها البابا؟! بالطبع.. البابا لا يملك قوة مسلحة، لآنه كذلك، فان احتجاجه أو رفضه لا قيمة له – هذا هو رأي ستالين! فالكلمة الأخيرة اذن هي حق من يحتكره الطرف الذي يمتلك القوة – تلك نظرية كان انتشارها هو دائما مقدمة الى أسوأ انواع الظلم والوحشية وكل انواع الطغيان من قبل الاحتلال الاجرامي النازي الوحشي البشع؛ وقتل الابرياء .من قبل - حثالة العالم العسكرية.. الارهابية. وفى وقت قياسي، وبدمار وخراب ومذابح من أفظع المذابح في التاريخ.
قلت "تعدو الكلاب على من لا أسود له .. وتتقى صولة المستأسد الضاري".انتهى عصر الدعم العربي وبدات عصر جديد مليئا بالفوضى والمؤامرات والاضطراب؛بين الانقسام والتفكك والصراع السياسي والقلق الفكري والفساد السياسي؛ انه عصر انكماش وتراجع وهزيمة . عصر ارتداد الى الخلف وهبوط الى أسفل، وطالما البعض قد فرط في أمنه العربي .خط دفاعه الاول، فلا بد أن ينتهي الآمر الى التفريط في خطوط أمنه التالية، وفى مقدمتها الاقتصاد والتعليم والثقافة. وانه يرى الهجمات التطبيع ضد قضية شعبنا تتزايد. بينما اشباه العرب يبنون قصور من وهم ورمال متحركة.
قال: أن بذور فشل المشروع الصهيوني تكمن في مفهوم العنف والارهاب الصهيوني نفسه. فالطريق. لا يتقاطع أحيانا مع الآمر الواقع ، مقابل جبروت ووحشية الاحتلال الصهيوني النازي، وجرائمه ؛ فلآن دولة الكيان قوية ولها عضلات وانياب ومخالب نووية، فإنها تتصور انها مسيطرة بقدر ما هي قوية.. وهي قوية بقدر تتابع قتل الابرياء ، وضحاياها منقسمون ويتتابعون، لآن ضعفهم و انقسامهم، وغياب سياسة راشدة موحدة قوية، دليل ضعفهم امام العالم. وقد قالت كاتبة اسرائيلية في مقال نشرته: "اسرائيل ستصحو في حال شعرت ان من يقف امامها يحمل عصا وليس غصن زيتون".
قلت: عندي شوية أسئلة بس من غير زعل سايق عليك النبي. عاوز تقول ايه ؟ دايما بتخش فى الموضوع دوغرى! قال: تخيل كده مخطط صهيوني لقضية عادلة شريفة. و مخابرات العالم كلها بتلعب فيها؟! صلح وإصلاح ومصالحة ومصالح! ومصالحة علي النواصي والحارات والقهاوي الشعبية، وكله يرزق. رغم كل هذا التدخلات المدهشه تجاه القضايا المصيرية، والذى يسير بموازاة الانغماس الأعمى فى التفاهات المتكررة والتفنن فى الاستغراق بتفاصيلها المقززة، إلا إننا لن نمل من تكرار التحذير من الأخطار الكارثية المدمرة التى ستنتج وتتحقق من جراء فشل الوحدة الوطنية.
فقد تكون احقر الخطط .. أخطار، قد لا تكون سريعة الحدوث فى المدى القصير ، لكنها أخطار مروعة تحمل معها الفناء والخراب و ستحدث حتما، و أقربها للتحقق يتمثل فى شقين بديهيين واضحين للأعمى؛ المسألة ببساطة إنه يتم الانتقام بهدوء وتلذذ من الشعب . أما بقى السؤال، لماذا يتم الانتقام ، فهدا موضوع طويل ومتشعب وملئ بالأفخاخ والمنعطفات الحادة! واصلاح تلك الامور ليس امر مستحيل لكن له تكلفة سياسية لا يمكن ان تتحملها الطبقات المتحكمة فلذلك يكون اختيارهم الدائم هو الحنكشة والكلام دون افعال.
يعني برضه بنكرر موضوع الانقسام المعيب، ما هو يا إما فيه حد مش فاهم فعلا، ومش عايز يفهم، أو حد متآمر وعايز يلخبط الدنيا، ومش يضر بس بالقضية فى الداخل و في الخارج، وإنما يضر بالشعب بشكل عام .. معقول اللخبطة توصل للدرجة دي؟! مش معقول الحياة كلها تبقى مبنية على مخطط الانقسام الصهيوني. و الانتقام والتوريط واللخبطة... حرام بجد.. وعلى فكرة، ولا بلاش...عشان محدش يزعل. وبعدين نحاكمهم على فشلهم. فقد "سُئل ثعلب: لماذا تتوقع أن القادم حمار كبير؟ فأجاب: لأنني أعرفه منذ أن كان جحشاً!" . بس ماتقولش لحدّ؟!