نظمت القائمة المشتركة داخل أراضي 48 الأحد زيارة ميدانية لمنطقة شمال الضفة الغربية المحتلة ولقريتي بيتا وبرقة بشكل خاص وحيى قادتها الأهالي على صمودهم أمام اعتداءات المستوطنين ودعوا لتعزيز العمل الجماعي والانتقال من ردات الفعل للفعل الشعبي الجماعي المنظم ضد الاحتلال وأبدوا استعدادهم لتقديم أي مساعدة.
وبادرت المشتركة للقاء مع الأهالي والقيادات الفلسطينية المحلية للاطلاع على الاعتداءات الأخيرة التي قام بها المستوطنون في المنطقة. وشارك في الوفد كل من النواب أيمن عودة، أحمد الطيبي، سامي أبو شحادة، عايدة توما-سليمان وأسامة السعدي، وكان في استقبالهم رؤساء بلديتي البلدتين ومندوبو العمل الوطني وعوائل الشهداء وعدد من الجرحى.
وأوضحت المشتركة في بيانها أن هذه الزيارة تأتي في ظل النشاط الاستيطاني منقطع النظير الذي تنتهجه حكومة بينيت-شاكيد. وقالت إنها تأتي أيضا بعد اعتداءات المستوطنين المستمرة على الأهالي هناك وفي برقة بشكل خاص، ودعمًا لنضال الأهل في بيتا حيث يتصدون بشكل يومي لانتهاكات الجيش والمستوطنين، ويرفضون بناء بؤرة استيطانية دينية في أراضيهم.
وأكد نواب المشتركة على كونهم لا يأتون للتضامن مع الأهل، بل يرون أنفسهم جزءا من النضال والصمود البطولي الذي ينتهجه الأهل في وجه الاستيطان والذي يشكل مخالفة على كافة مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي. وأكدوا أنهم سيستمرون في العمل من خلال كافة المنصات المحلية والدولية لوقف هذه الممارسات الإرهابية من قبل المستوطنين، ووقف بناء المزيد من المستوطنات في المنطقة التي تعيق أي عملية سلام في المستقبل.
وحذّرت المشتركة من هذه الحكومة التي تستفحل في سياسات الاستيطان وتسير وفقًا لعقلية بينيت وشاكيد الاستيطانية الإجرامية. وتابعت المشتركة “من المؤسف أن شريكهم في كل هذا هو القائمة العربية الموحدة ومن يعتبرون أنفسهم كأحزاب يسار من ميرتس والعمل”. وخلصت المشتركة للقول إنها ستستمر في النضال إلى جانب الأهل ضد هذه السياسات والوقوف إلى جانب شعبها الفلسطيني ضد الاحتلال والتهويد والتهجير والاستيطان.
