أوقد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بساحة غزة، شعلة الانطلاقة الـ57 للثورة الفلسطينية، في ساحة الجندي المجهول، إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى انطلاقة حركة فتح.
وشارك في إيقاد الشعلة، قيادات وكوادر وأعضاء تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، رافعين العلم الفلسطيني، ورايات حركة فتح.
وشهد حفل إيقاد الشعلة الـ57 للثورة الفلسطينية؛ إقبالًا جماهيرًا غفيرًا من أبناء الحركة في قطاع غزة.
وفي كلمته، قال صلاح العويصي أمين سر قيادة التيار الاصلاحي الديمقراطي لحركة فتح في ساحة غزة،:"نوقد اليوم شعلة الانطلاقة السابعة والخمسين لحركتنا الرائدة فتح، في هذا المساء الذي يؤرخ لثورتنا الفلسطينية المعاصرة، تمجيداً لتاريخها، ووفاءً لدماء من استُشهدوا وهم يحملون بندقيتها، وتخليداً لثوابتها غير القابلة للتنازل، وإصراراً على تواصل أجيالها الذين لم ولن يعترفوا ببوصلةٍ لا تشير إلى فلسطين وقدسها وأقصاها المبارك، واحتراماً لإرث أم الجماهير، حاضنة الجميع، أول من قاتل وأول الجمر وأول الرصاص وأول الحجارة.
وأضاف:" اليوم نستجمع وعي الثورة والتاريخ والحاضر، لنرسل لكل العالم أن فتح، رغم ما أصابها من أوجاع، وما عصف بها من أزمات، ها هم ورثة الشهيد القائد الرمز المؤسس ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد وأبو علي شاهين، وسميح المدهون، وأبو المجد غريب، وأبو ماهر أبو الجديان"، مشيراً إلى أننا نؤمن اليوم بخياراتهم أكثر من اي وقت مضى، فهذه غزة العظيمة التي لا تركع إلا لله وحده، تقاوم بعزةٍ وكرامة، وترفض الإذعان، ويسجل مقاتلوها أروع ملاحم الصمود، فتحية اعتزازٍ وفخرٍ نبرقها إلى كتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي وكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وكل اجنحة المقاومة، الذين يسجلون حضورهم فوق الأرض وتحت الأرض وفي سماء الوطن، فالمقاومة هنا أسلوب حياة، وسلاح المقاومة خط احمر لا يمكن المساومة عليه.
وتابع:"في يوم الانطلاقة نتوجه بتحية فخرٍ واعتزازٍ لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القادة مروان البرغوثي وكريم يونس وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات ونائل وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد و عبدالرحيم ابو هولي وحسام شاهين ومسلمة ثابت وياسر أبو بكر، ونقول للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ خمسة أشهر أن موعدنا مع الحرية قريب، ولأسيراتنا المناضلات أن مقاومي شعبنا سينتصرون لحريتكن قريباً، فلا كرامة لأيٍ منا ما بقيت أسيرة واحدة في سجون المحتل الغاصب".
وبين العويصي، أن رسائل انطلاقة الثورة كثيرة، لكن أبرزها دعوتنا التي نكررها على الدوام لإنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والنداء الدائم لقيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح، للملمة جراحات الحركة واستعادة وحدتها سريعاً، والضغط لعودة الحقوق إلى أصحابها".
وقال:"رسالتنا إلى الرئيس أبو مازن أن الطريق إلى بيتك في غزة أكثر سهولةً وكرامةً من الطريق إلى بيت غانِتس الذي يقتل جنوده نساءنا على الحواجز , ويحمي جيشه عربدة المستوطنين في برقة وبيتا والشيخ جراح، ويكفينا خمسة عشر عاماً من الاستقواء بالمحتل على غزة المناضلة، هنا يا أبو مازن مخزون شعبنا الاستراتيجي، ثورةً وكفاحاً ونضال، ومن هنا ندعوك إلى المجيء إلى غزة وإعادة لحمة الوطن كي تستعيد القضية زخمها وتستعيد الثورة مبادئها , ويستعيد المناضلون حقوقهم السليبة".
وأكد العويصي أن مؤتمر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نجح في نقل الصورة المشرّفة لفتح، حضوراً وتنظيماً ورسائل، وأعطى درساً مباشراً في تطبيق ديمقراطية غابة البنادق، وكرّس بصدقٍ منهج تدافع الأجيال , على قاعدة توقير المناضلين وتحفيز الأجيال على المثابرة والاجتهاد، وقدم نموذجاً للكيفية التي ينبغي أن تكون عليها مؤتمرات الحركة عندما تستعيد وحدتها ، لتعود فتح بعدها قائدةً ورائدة للعمل الوطني في مسيرة الحرية والاستقلال.