إعلام إسرائيلي يكشف: إعلان الجيش عن مشروع "روبوتات غزة" كان خداعا.. وهذا الهدف منه

الثلاثاء 28 ديسمبر 2021 03:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
إعلام إسرائيلي يكشف: إعلان الجيش عن مشروع "روبوتات غزة" كان خداعا.. وهذا الهدف منه



القدس المحتلة / سما /

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن دمج ربوتات ذكية ضمن صفوف مقاتليه لخوض المعارك في قطاع غزة، لم يحرز أي تقدم.

وبحسب موقع "واللا" العبري "كان الجيش الإسرائيلي فخورا بمشروع الروبوتات في غزة منذ إعلانه، لكن ومنذ ذلك الحين ظل عالقا ومليئا بالصعوبات".

ونقل الموقع عن ضابط في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي أن مشروع الروبوتات على حدود غزة، الذي يهدف إلى تحديد مواقع ومهاجمة المسلحين الفلسطينيين دون تعريض الجنود للخطر لا يتقدم وفقا للتوقعات، رغم حقيقة أن الجيش الإسرائيلي كان يفتخر بشكل علني في الصيف بالمشروع.

وكان اسم المشروع "حدود ذكية وفتاكة"، ويهدف إلى دمج الروبوتات لتحل محل الجنود على طول الحدود مع قطاع غزة.

يتضمن المشروع وسائل مراقبة متقدمة، وطائرات دون طيار تجمع المعلومات على طول الحدود وتنفذ عمليات هجومية ومركبات يتم التحكم فيها عن بعد، وتقوم بدوريات على طول السياج الحدودي، من أجل الكشف عن الاختراقات والعناصر المشبوهة.

وقال الموقع: "في الصيف الماضي، تفاخرت فرقة غزة (عسكرية إسرائيلية) علنا بالمشروع الذي يهدف إلى تقليل تعرض مقاتلي الجيش الإسرائيلي قدر الإمكان لإطلاق نار مضاد من الجانب الفلسطيني، والذي يتضمن عادة صواريخ مضادة للدبابات أو نيران قنص، وحتى سيناريوهات تتضمن قدوم إرهابيين من الأنفاق بالقرب من الحدود".

لكن وفقا لضباط في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، فإن المشروع لا يسير وفقا للتوقعات: "هناك عدد كبير جدا من الصعوبات التكنولوجية التي لا يبدو أنه يمكن التغلب عليها حاليا. وأكثر من ذلك، هناك الكثير من المناقشات داخل الجيش حول كيفية استمراره".

وقال ضابط في القوات البرية الإسرائيلية مطلع على تفاصيل المشروع باهظ التكلفة: "الفكرة وراء" حدود ذكية وفتاكة "رائعة. كيفية دمج الروبوتات في الأنشطة العملياتية لمنع إلحاق الأذى بالجنود. ولكن ماذا سنفعل وهناك فجوات كبيرة في تكامل الأنظمة".

وأضاف: "هناك أيضا صعوبة في تأكيد إطلاق النار أو الهجوم من مسافة بعيدة. لدرجة أنهم كانوا قلقين للغاية بشأن الجمع بين الوسائل المختلفة في عملية حارس الأسوار (عملية عسكرية ضد قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي)، لقد خشوا من حدوث أعطال في الطائرات المسيرة أو المركبات التي يتم التحكم فيها عن بعد".

وقال الضابط في محادثة مغلقة: "من سارع إلى الإعلان عن المشروع على الملأ ونقل إحساسا كما لو أنه سيصبح حقيقيا من لحظة إلى أخرى، أخطأ ومارس الخداع".