ارتفعت نسبة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل بنسبة 30% خلال العام الحالي، مقارنة بالعام الذي سبقه، ليرتفع إجمالي من تم استقدامهم للبلاد إلى 27050 شخصا. ويأتي هذا الارتفاع بظل جائحة كورونا، بحسب إحصاءات صادرة عن وزارة "الهجرة" والوكالة اليهودية، اليوم الخميس.
ويأتي نشر المعطيات عشية انتهاء العام الميلادي، وتظهر البيانات المحدثة عن حجم الهجرة إلى البلاد، زيادة في عدد من تم استقدامهم خلال العام 2021 مقارنة بالعام 2020، فمنذ مطلع العام الجاري وصل إلى البلاد 27050 مهاجرا جديدا من جميع أنحاء العالم.
وشكلت هذه زيادة بنسبة 30%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام 2020، حيث تم استقدام 21820، وهو عدد منخفض بشكل خاص بسبب القيود والإغلاق الذي شهده العالم في بداية تفشي فيروس كورونا.
وتسعى وزارة "الهجرة والاستيعاب" الإسرائيلية إلى العمل بغية أن يزداد عدد المهاجرين للبلاد العام المقبل بشكل أكبر، وأن يكون أقرب إلى ما كان عليه قبل تفشي فيروس كورونا، في العام 2019، عندما جاء حوالي 35 ألف مهاجر إلى البلاد في كل عام.
وتظهر البيانات الصادرة عن وزارة الهجرة والوكالة اليهودية أن أكبر عدد من المهاجرين قدموا من روسيا، حيث هاجر منها حوالي 7500 شخص هذا العام، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام 2020، ومن أوكرانيا تم استقدام حوالي 3000 مهاجر، بزيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي.
وتليها الولايات المتحدة التي هاجر منها إلى البلاد حوالي 4000 مهاجر، وهو أكبر عدد من المهاجرين من الولايات المتحدة الذي يسجل منذ العام 1973.
كما كانت هناك قفزة كبيرة في الهجرة من فرنسا للبلاد هذا العام، مع وصول حوالي 3500 مهاجر، وهو أعلى رقم يسجل في السنوات الأربع الماضية.
بينما هذا العام، جاء 1363 مهاجرا من إثيوبيا، كجزء من حملة "تسور يسرائيل"، لاستقدام الفلاشا إلى البلاد، والتي من المتوقع أن تُستأنف قريبا.
وشهدت العديد من البلدان الأخرى زيادة ملحوظة في معدل الهجرة، حيث تم استقدام حوالي 900 مهاجر من الأرجنتين، بزيادة قدرها 55%، مقارنة بالعام الماضي، وهو أعلى عدد من المهاجرين من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية منذ العام 2003.
كما هاجر حوالي 650 شخصا من المملكة المتحدة، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالعام الماضي، وحوالي 550 شخصا هاجروا من البرازيل، وحوالي 550 شخصا من جنوب إفريقيا، وهي زيادة حادة بنسبة 72% مقارنة بالعام الذي سبقه، وهاجر حوالي 290 رجلا وامرأة من المكسيك مقارنة بـ188 في العام الماضي، وهذا شكل قفزة بنسبة 55%.
وتظهر المعطيات استمرار الاتجاه التصاعدي لهجرة الأجيال الشابة للبلاد، بحيث أن حوالي 14620 مهاجرا، يشكلون 55% من جميع المهاجرين؛ هم من الأجيال الشابة حتى سن 35.
وتظهر البيانات كذلك، أن 16.5% من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 50-36، بينما 13.6% من المهاجرين تتراوح أعمارهم بين 64 و51 عاما، وأن 14.7% من المهاجرين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر.
وعلى صعيد التوظيف المهني، هاجر أكثر من 1100 طبيب وأصحاب مهن طبية إلى البلاد، وحوالي 1670 في مجالات التكنولوجيا والهندسة، ونحو 960 في مجالات المحاسبة والقانون وحوالي 750 معلما.
