الجعفري يتحدث عن علاقة سوريا مع حماس.. ويتهم قطر بعرقلة مشاركة دمشق باجتماعات الجامعة العربية

الأربعاء 22 ديسمبر 2021 06:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
الجعفري يتحدث عن علاقة سوريا مع حماس.. ويتهم قطر بعرقلة مشاركة دمشق باجتماعات الجامعة العربية



دمشق /سما/

قال نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري إنه لا شك في أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية، مشيرا إلى أن سوريا ترفعت عن الألم الذي عانته مع حركة "حماس".

وأضاف الجعفري في تصريحات لقناة "الميادين": "لم نخرج من الجامعة العربية لأننا من الدول المؤسسة لها ولم نخرج من لباسنا القومي" مؤكدا أن " دمشق لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية".

وأشار الجعفري إلى أنه" لا شك أن قطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية" وتابع "يوجد انفتاح عربي على سوريا كانت ترجمته الواضحة زيارة وزير الخارجية الإماراتي".

وأكد الجعفري أن "دمشق ترفّعت عن الألم الذي عانته مع حماس ودعت الجميع إلى سوريا"، مؤكداً أن "الأمور لم تنضج جميعها لعودة حركة حماس إلى دمشق".

وعن الموقف من القضية الفلسطينية، أكّد الجعفري أن "للقضية حلفاء كثيرين في العالم، بينهم إيران".

وقال الجعفري إن "سوريا أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك" مضيفا أن "الرياض ما تزال تطبق أجندة غير عربية وسياستها مرهونة للأجندة الغربية".

وأكد نائب وزير الخارجية السوري: "نتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طاقم 14 سفارة عربية في دمشق ومن يناهض سوريا هم الأقلية".

وشدد الجعفري على أن "قرارات مجلس الأمن تؤكّد احترام السيادة السورية، وهي حجة على المحتلين"، مشدداً على أن "الأوضاع الدولية تدفع دمشق إلى إقامة تحالفات مع روسيا وايران والمقاومة".

 وأوضح أن "العلاقات الروسية السورية تاريخية وقديمة جداً"، ووصفها بـ"علاقة تحالف"، وكشف أن "التنسيق مع موسكو يتم بشكل يومي لمناقشة مواضيع، منها الاعتداءات الإسرائيلية".

كذلك تحدّث الجعفري عن العلاقة مع طهران، ورأى فيها "البعد المتصل بالجانب الإسلامي"، ووصفها أيضاً بـ"علاقة تحالف"، قائلاً: "نبحث دائماً مع حلفائنا مواضيع تهمّنا وقضايا تخص موسكو وطهران والمقاومة"، معتبراً أن "سوريا نجحت في إنشاء حلف عربي مع إيران للمرة الأولى".

نائب وزير الخارجية السوري الذي أكّد أن "الإسرائيلي يعرف جيداً أن دمشق معضلة له"، قال إن بلاده "تقاتل على عدة جبهات، وأولويتنا محاربة الإرهاب والاحتلالات".

ووصف نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري العشرية التي مرّت بها سوريا بـ "عشرية النار والإرهاب"، مؤكدّاً أنه "لا يمكن الحديث عن نهاية الحرب في سوريا الا بعد إنهاء الاحتلال على كامل الأراضي السورية".

و أكّد الجعفري أن "هستيرتا تصيب الأعداء كلما اقتربت سوريا من النصر الحاسم، معتبراً أن بلاده "أحرزت نصراً كبيراً لكن الحرب لم تنته".

وفي الحديث عن السياسات الخارجية لسوريا، قال الجعفري إن "ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع دمشق بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة".

واعتبر أن دمشق "لم تغلق الأبواب يوماً أمام أيّ تحرّك أميركي موضوعي تجاه سوريا"، قائلاً: يجب أن تكون لواشنطن سياسة واقعية تجاه سوريا والمنطقة.

الجعفري الذي أشار إلى أن سوريا "لم تكتشف أميركا والسياسة الأميركية اليوم"، رأى أنه وعلى الرغم من ذلك فأنها "لم تغلق الأبواب يوماً أمام أيّ تحرك أميركي موضوعي تجاه سوريا، على الرغم من أن "معظم المواقف الأميركية لم تكن موضوعية".

وأكّد نائب وزير الخارجية السوري أن دمشق واقعية في سياستها الخارجية، وتعلم حجم واشنطن في السياسة الدولية، وهي "تدرك من هو المحتل ومن هو الحليف ومن هو الصديق ومن هو المقاوم".

الجعفري الذي أكّد أن "الاحتلال الأميركي يتلاعب بورقة داعش حتى اليوم، رأى أنه ليس هناك أي رسالة واضحة من واشنطن لدمشق بالانسحاب من سوريا على أرض الواقع"، مؤكداً أن "الإدارات الأميركية تستخدم الإرهاب والإرهابيين في سوريا والعراق، وأن "قرار القيادة السورية كما قرار الشعب عدم وجود أيّ محتل على الارض السورية".