استنكرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بشدة، مواقف رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست الاسرائيلية منصور عباس، التي أعلن خلالها عن موافقته على قانون القومية "يهودية الدولة".
وأكدت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم الأربعاء، خطورة هذه المواقف التي تمس جوهريا بالحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا الفلسطيني في فلسطين، معتبرة إياها تساوقا رخيصا مع الرواية الصهيونية التي تحتكر تاريخ فلسطين زورا وبهتانا.
وقالت الحركة إن منصور عباس تجاوز بمواقفه الخطوط الحمراء، مشيرة الى أن قانون "يهودية الدولة" يحصر حق تقرير المصير على أرض فلسطين باليهود، بما يعنيه ذلك من نزع الشعب الفلسطيني من تاريخه وحقه التاريخي في وطنه فلسطين.
وأكدت أن منصور اختار الانسلاخ عن شعبه وقضيته الوطنية، ورمى بنفسه في أحضان الصهيونية، مشيرة الى صمته المريب عن كافة ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من استيطان وتهويد، واعتداءات المستوطنين المتكررة والمنهجية على المسجد الأقصى المبارك، وسياسة العقاب الجماعي والحصار على شعبنا.
وقالت "فتح" إن منصور لا يمثل إلا نفسه وإن مصيره ومصير أمثاله من المتخاذلين مزبلة التاريخ، مضيفة أن جماهير شعبنا في داخل أراضي العام 1948 وخارجها ستنبذ وتحاسب هذا المنبوذ بالطرق الديمقراطية، مؤكدة أن منصور والصهيونية من قبله لم ولن تستطيع تغيير الحقيقة التاريخية الساطعة بأن شعبنا الفلسطيني هو صاحب الحق في وطنه التاريخي فلسطين، وفي تقرير مصير على أرضه.