اختتمت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية سلسلة ورش تدريبية استهدفت ممثلين عن المؤسسات الاعضاء في الشبكة من كلا الجنسين تركزت حول مفهوم الرابطة الثلاثية التي تمثل الانسانية، والانمائية، والسلام في اطار اهدافها لتطوير قدرات المؤسسات، وتوسيع مساحة العمل التشاركي ووضع خطط الاستجابة .
وقدم خلالها المدرب محمد خالد عرضا مفصلا لاهم القضايا التي من شأنها بناء وتطوير القدرات، وتعزيز الترابط بين العناصر المختلفة من خلال الانتقال من المساعدة الانسانية لانهاء الاحتياج، وتحليل الترابط بين اهم العناصر فيها، مستعرضا الفرق بين المساعدات الانسانية والاغاثات من جهة، والعمل على حل القضايا بشكل منهجي ضمن خطة متوسطة او بعيدة المدى من جهة اخرى بعد دراسة الاحتياج، وتحديد الاولويات والعمل ايضا على وقف التدهور باعتباره اولوية في بعض الاحيان مشيرا الى عملية التنسيق والتعاون بين مختلف الاطراف لتحديد الاتجاهات، وبناء التوجهات التي من شانها المساهمة في توفير فرص نجاح الخطط والبرامج بمختلف انواعها، مؤكدا اهمية اخذ خصوصية الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني بما يحقق رؤية تنموية مغايرة، واحداث التغيير المرجو وفق متطلبات هذه الخصوصية .
واعتمد التدريب الذي عقد في قاعة الشبكة برام الله، واستمر خمسة ايام بمشاركة 20 متدربة ومتدرب من المؤسسات والادارات ذات العلاقة فيها على التدريب التفاعلي، وتقسيم الفريق لمجموعات عمل مختلفة اضافة للامثلة والتمارين العملية الحية التي تحاكي الواقع القائم في الاراضي الفلسطينية عبر نماذج تم استحضارها للتطبيق العملي لتدريب الرابطة الثلاثية وهو احد العناوين التي تم ادخالها نظرا للاهمية التي يكتسبها في اطار العمل الاهلي الفلسطيني وفي هياكل وبرامج المؤسسات الدولية بحسب ما اكده سامر الداودي مستشار السياسات في الشبكة في كلمته الافتتاحية التي اكد فيها اهمية مواكبة التطورات الجارية في العالم من ناحية، ودمج واستخدام الادوات التي تحقق الفائدة وتعود بالنفع على عمل المؤسسات الاهلية الفلسطينية وبضمنها الرابطة الثلاثية وانعكاسها على بيئة العمل وتطويرها من ناحية اخرى .


