انضم رئيس القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، منصور عباس، اليوم الخميس، إلى جوقة اليمين الإسرائيلي في الدفاع عن إرهاب المستوطنين، في أعقاب أقوال وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، حول "ظاهرة عنف المستوطنين" واعتداءاتهم المتصاعدة على الفلسطينيين وأملاكهم.
واستنكر عباس، خلال مقابلة للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، أقوال بار ليف، واعتبر أنه "يحظر التعميم تجاه أي جمهور، لا المستوطنين ولا الحريديين ولا العرب".
وإضافة إلى دفاعه عن المستوطنين وإرهابهم، فإن عباس بتصريحه هذا يقارن بين إرهاب المستوطنين، الذي يمارسونه بتشجيع من دولة الاحتلال ودعمها ضد الفلسطينيين، وبين الجريمة في المجتمع العربي التي هي نتيجة سياسة عنصرية وتقاعس الشرطة.
وقال النائب سامي أبو شحادة، ردا على عباس، إن "أي مقارنة ومساواة بين الضحية والجلاد لا يمكن اعتبارها إلا سقطة سياسية وأخلاقية، والمؤسف أن هذه ليست المرة الأولى بل هو أمر متكرر من قبل النائب منصور عباس، فأن يكون هنالك تطبيع مع الاستيطان من أوساط عربية هو أمر خطير أخلاقيًا وسياسيًا ولا يمكن أن يقبله أي إنسان يرى التنكيل اليومي من قبل المستوطنين بشعبنا وحرقهم لأشجار الزيتون والمحاصيل الزراعية وأعمالهم الإرهابية".
وشدد أبو شحادة على أن "الاستيطان بحد ذاته هو عملية عنف مستمرة، وجريمة حسب كافة القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، فالمستوطنون بالإضافة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين والتنكيل اليومي بهم، لديهم مجموعات منظمة تدعم الإرهاب اليهودي وتستهدف كل ما هو عربي وفلسطيني كما كان في اعتداءات أيار الأخيرة على أهلنا في مدن الساحل الفلسطيني، وهم من قاموا بحرق عائلة الدوابشة لتحقيق غريزتهم الإرهابية في قتل العرب وإلحاق الضرر فيهم".
واضاف أبو شحادة أن "الشعب الفلسطيني هو ’شعب الجبارين’ لم ولن يكون ’شعب الشحادين’، ونضال شعبنا وتضحياته أكبر بكثير من أن يتم مقارنته بمجرمي الاستيطان ومجموعات الإرهاب الاستيطاني".
وقالت النائب عايدة توما – سليمان في حسابها في "تويتر" ردا على عباس، إن "المستوطنين، كمؤسسة والذراع الطويل لحكومة الاحتلال، هم العنف في تجسده. يوميا وفي كل ساعة".
وأضافت: "عباس، عندما تتلعثم أو تحاول إظهار تناسبية مع المواطنين البدو، فإنك لا تكون أعمى وحسب، وإنما معادٍ للجمهور الذي تدعي أنك تمثله. ومن جلس مع (حاخام المستوطنين) دروكمان أول من أمس، يعانق المستوطنين بـ’موضوعيته’ اليوم".