افتتاح جلسات مؤتمر تكنولوجيا المعلومات إكسبوتك 2021 بغزة

الخميس 16 ديسمبر 2021 06:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
افتتاح جلسات مؤتمر تكنولوجيا المعلومات إكسبوتك 2021 بغزة



غزة / سما /

 انطلقت، اليوم الخميس،أعمال مؤتمر أسبوع فلسطين التكنولوجي اكسبوتك 2021 في غزة، تحت عنوان (التحول الرقمي)، بالتزامن مع الضفة الغربية،بتنظيم اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية بيتا، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكتي، وبرعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبرعاية استراتيجية من بنك القدس والوكالة الالمانية للتنمية GIZ.

واستهل المؤتمر بكلمة ترحيبية من نائب رئيس مجلس ادارة بكتي المهندسأشرف اليازوري،مؤكدا أن التحول الرقمي لم يعد محل تساؤل إن كان سيتم الاعتماد عليه من عدمه، لكن الوقت والكيفية هي التساؤلات التي تشغل العالم خلال الوقت الحالي.

وشدد على أن التحول الرقمي أصبح إحدى ضروريات الحياة للوصول لمجتمع معرفي يعتمد استخدام البيانات لتصحيح المسار ورفع القدرات التنافسية وتحقيق رفاهية المواطنين.

بدوره،قال إبراهيم ابو النجا ممثل عن الرئيس محمود عباس،إن شعبنا قادر على تخطي كل الصعاب والمعيقات حيث أننا نتحدث اليوم عن أشياء عصرية ولدينا رسالة للعالم ليفهم أين كنا وأين أصبحنا بفضل العلماء من أبناء شعبنا الفلسطيني.

وتخلل مؤتمر اكسبوتك أربع جلسات رئيسية متخصصة، الأولى دور التحول الرقمي وانعكاساته على القطاعين الخاص والعام، والجلسة الثانية دور البنية التحتية للاتصالات في التحول الرقمي مع دخول شبكات الألياف الضوئية، والجلسة الثالثة انعكاسات التحول الرقمي على القطاع المصرفي والخدمات الإلكترونية للبنوك والمحافظ، والجلسة الرابعة نماذج ملهمة من القطاع الخاص والأكاديمينحو التحول الرقمي.

الجلسة الأولى في غزة تحت عنوان (تأثير التحول الرقمي على كل من القطاع الخاص والعام) التي أدارها المهندس باسل قنديل مدير حاضنة الأعمال التكنولوجية BTI، وتحدث فيها كل من المهندس سهيل مدوخ وكيل وزارة الاتصالات بغزةوالدكتور خالد أبو حسنة عضو مجلس ادارة بيتا ومدير تنفيذي شركة فيوجن لخدمات الانترنت والاتصالات والمهندس محمد أبو نحلة مدير عام إقليم غزة بشركة الاتصالات، والسيد هيثم أبو شعبان الرئيس التجاري التنفيذي لشركة أوريدو، ، والدكتورة خلود البطش عميد كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة غزة، ، والسيد علي أبو كميل المختص في البنك الدولي عن القطاع الخاص بالشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وتحدث قنديل عن أن جائحة كورونا فرضت تغيرات جديدة ومن أهمها التحول الرقمي لمجابهة الجائحة وآثرها.

بدوره، قال مدوخ إن التخطيط الحكومي المسبق ساهم بشكل مباشر للاستجابة للحدث بشكل سريع وأدى للمساهمة للحد من الأزمة، والأنظمة المحوسبة التي أضافتها الحكومة لمؤسساتها للحد من تنقل المواطنين بما سهل عملية التواصل مع الجمهور وسرع من عملية التحول الرقمي.

وعن دور شركة الاتصالات الفلسطينية الهام خلال الأزمة، تحدث أبو نحلة أن شركة الاتصالات تعمل دوما على بناء خطط بعيدة المدى وان وجود بنية تحتية مجهزة داخليا سرع من عملية التحول الرقمي داخل الشركة.

وأضاف أنه تم العمل على تطوير بنية تحتية بشكل سريع من خلال إطلاق مشروع شبكة الألياف الضوئية (الفايبر) لتساعد وتوائم عملية العمل عن بعد، بما يخدم جميع القطاعات للتعامل مع عملية التحول الرقمي.

كما تحدث أبو شعبان عن استعدادات شركة أوريدو المسبقة للتحول الرقمي، ووجود بنية تحتية جاهزة بالشركة ساهمت بشكل كبير في تسريع العملية وسهل على الجمهور من الاستفادة من الخدمات الالكترونية التي تقدمها الشركة للجمهور.

بدورها، تحدثت البطش عن عملية التحول الرقمي داخل القطاع التعليمي بأن جائحة كورونا فرضت على المؤسسات التعليمية تطوير بنيتها التحتية داخليا بما يتواءم مع عملية التحول الرقمي حتى يتم ضمان استمرار العملية التعليمية من خلال اعتماد عملية التعليم المدمج (الوجاهي والالكتروني).

وعن ضرورة وجود الأمن السيبرالي وأمن المعلومات،تطرق أبو حسنة إلى تهديدات أمن المعلومات في ظل التحول الرقمي بما يحتاج تدخل للجهات الحكومية والجهات الناظمة للحفاظ على سير عملية التحول الرقمي بطريقة امنة.

وفي النهاية، شدد المتحدثون على ضرورة التعاون بين القطاع العام والحكومي والقطاع الخاص للوصول إلى الجهوزية الكاملة لعملية التحول الرقمي لما لها من أثر ايجابي كبير في عملية التطور التكنولوجي ومواكبة العالم الخارجي.

الجلسة الثانية بعنوان (مستقبل قطاع التكنولوجيا المالية وطرق دفعه الى النجاح في فلسطين) أدارها المهندس اشرف الأسطل مدير شركة 1plus للاعمال الاستشارية، وتحدث كل من المهندس همام النباهين عضو مجلس إدارة بيتاوعبد الفتاح الشرفا المدير التجاري في شركة جوال والدكتور سيف الدين عودة رئيس قسم الاسواق المالية في سلطة النقد، والمهندس هادي قوصة نائب المدير في شركة Palpay،،والدكتور كمال المصري مدير الحكومة الذكية في وزارة الاتصالات بغزة،.

وتحدث الاسطل في افتتاح الجلسة عن أهمية التكنولوجيا المالية في فلسطين وأثرهاعلى تطوير القطاعات مستقبلا.

وقال قوصة إن التكنولوجيا المالية كانت متواجدة سابقا لحين ظهور ثورة في التكنولوجيا المالية وكان سببها تطور أساليب الدفع، حيث وفرت Palpay مجموعة خدمات للمواطنين مثل انظمة الدفع الالكتروني والتسديد الالي، وتوفير البرامج والتطبيقات التكنولوجية اللازمة لتسهيل التعامل مع آليات الدفع الجديدة.

وأوضح أن المحفظة سهلتعلى ما يقارب من 70% من الأشخاص الذين لا يملكون حسابات بنكية للدخول إلى سوق الدفعات الالكترونية من خلال الخدمات التي تقدمها المحفظة.

وعن دور مجموعة الاتصالات في تسهيل عملية انتشار التكنولوجيا المالية، قال الشرفا أن شركة الاتصالات وفرت بنية تحتية من خلال تجهيز مركز البيانات والذي ساعد في عملية تسريع التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا المالية خلال جائحة كورونا، وذلك من خلال تقديم حلول لعمليات الدفع الالكتروني واستلام الدفعات عن طريق منصة ومحفظة jawwalpay التي وفرت العديد من الخدمات وخصوصا للأشخاص الذين لا يملكون حسابات بنكية.

وعن دور وزارة الاتصالات،قال المصري إن الوزارة تعمل علىمساعدة المجتمع في التطور واغتنام الفرص، وذلك من خلال دور الوزارة التنظيمي لعملية التجارة الالكترونية ووضع القوانين والتشريعات اللازمة وتوعية المجتمع حول أهمية التكنولوجيا المالية ومحاذيرهابما يساعد لخلق بيئة الكترونية مالية منظمة وسلسة، إضافة لعمل الوزارة على صياغة رؤيا لتكامل أدوار جميع القطاعات للوصول للاستفادة الكبرى من هذه التكنولوجيا.

من جهته، قال النباهين إن القطاع الخاص له دور كبير في مرحلة تذليل العقبات لنشر التكنولوجيا المالية وذلك من خلال ضخ أموال كافية للاستثمار في هذا المجال، واستغلال الأفكار النوعية وتطوريها بالشراكة مع المؤسسات المانحة وشركات الاتصالات.

بدوره، قال عودة إن سلطة النقد بدأت من عام 2008 بتأسيس نظام دفعات رقمي وتجهيز بنية تحتية ونظام وقانون لتشريع العمل بالتكنولوجيا المالية،وحتى عام 2019 تم ترخيص 5 شركات تعمل حاليا منها شركتين بنظام الدفعات الالكترونية jawwal pay ,palpay.

وأكد ان سلطة النقد تعمل حاليا جاهدة على تخفيض تكلفة ورسوم الدفع الالكتروني للمساهمة في انتشاره بين المواطنين.

أما الجلسة الثالثةتحت عنوان (انترنت الأشياء ومدى انعكاسها في تطوير القطاعات) أدارها المهندس يوسف الحلاقمسؤول المشاريع الريادية في Gaza sky Geeks، وتحدث كل من البروفيسور محمد عبد العاطي استاذ الجامعة الإسلامية، والدكتور محمد الاسطل مدير وحدة ذكاء الاعمال في شركة الكهرباء، والدكتور إياد الأغا استاذ مشارك في كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية، والمهندس أحمد شعت رئيس بلدية القرارة،والدكتور أحمد أبو جبارة مدير العمليات التقنية في أمازون.

وقال البرفيسور عبد العاطي إن سبب أهمية انترنت الأشياء هي ربط الأجهزة بالإنترنت عن طريق اضافة التكنولوجيا وربطها وتشغيلها والتعامل معها من خلال الانترنت، ما يعمل على زيادة الكفاءة وتقليل الوقت وتوفير التكاليف.

وأضاف أن أهمية هذه التقنية أصبحت ملحة جدا، خاصة في ظل ازدحام المدن والذي يفرض واقع لدخول هذه التقنية لتسهيل حياة المواطنين في جميع المجالات.

وأكد عبد العاطي ضرورة توجيه البحث العلمي لدارسة وتطوير مجال انترنت الاشياء في فلسطين.

بدوره، تحدث الاغا عن أمثلة على انترنت الأشياء التي تدخل في العديد من المجالات كالمصانع الذكية ومدى انعكاسها على تسهيل عمليات التنفيذ والتصنيع وزيادة الكفاءة والإنتاجية،إضافة إلى تقليل المخاطر.

وتطرق إلى دور انترنت الاشياء في السيارات الذكية من خلال تقديم المعلومات اللازمة والتنبيهات لتسهيل عمليات السير والحركة المرورية، ودخول هذه التقنية بقوة في عملية ادارة وتنظيم المدن الذكية من خلال التحكم في العديد من المجالات.

وعن تجربة بلدية القرارة، تحدث شعت عن رغبة البلدية في تقديم خدمات مميزة يشعر بها المواطن والتي كانت الدافع الرئيسي لتطبيق تقنية إنترنت الأشياء في البلدية رغم وجود عقبات كبيرة داخلية وخارجية واجهت البلدية ومن اهمها عدم توفر بنية تحتية جاهزة، مما دفع البلدية لتوسيع دائرة التعاون والشراكة مع العديد من الجهات ذات العلاقة منها مجموعة الاتصالات الفلسطينية للمضي قدما في تطبيق التقنية.

من جهته، تحدث أبو جبارة عن دور الخدمات السحابية في تقديم الخدمات اللازمة لتطبيق تقنية انترنت الأشياء، قائلاإن العديد من الشركات العالمية مثل أمازون وجوجل ومايكروسفت تقدم خدمات مناسبة للجميع في مجال انترنت الأشياء كالبيانات ومعالجتها وتخزينها، والتبادل السريع للبيانات.

وعن فرص العمل التي توفرها هذه التقنية،أشار الأغا إلى أن إنترنت الاشياء تقنية تتقاطع مع العديد من المجالات منها بناء الانظمة والشبكات والانظمة السحابية مما يفتح المجال امام جميع العاملين في التخصصات المذكورة.

أما الجلسة الرابعة والاخيرة جاءت تحت عنوان (الحلم والحالمين) أدارها المهندس اشرف اليازوري نائب رئيس مجلس ادارة الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات بيكتي ، وتحدث كل من الاستاذ عبدالله ابو هاشم الحاصل على شهادة الماجستير في مجال علوم الانترنت من جامعة اكسفورد،والسيد أحمد سبيته المدير التنفيذي لأكاديمية سبيته ،والمهندس رامي العجرمي مدير الإلكترونيات في سامسونج ،والمهندسة سهى القيشاوي مديرة هندسة البرمجيات في وكالة ناسا.

حيث تحدث المشاركين عن تجاربهم والنجاحات التي حققوها في مجال عملهم في الشركات العالمية والصعوبات التي واجهوها ، بالإضافة لتقديمهم النصائح اللازمة للشباب الواعد الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وفي ختام الجلسات قدم مجلس ادارة اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية بيتا الشكر لجميع من ساهم في اقامة وانجاح المؤتمر السابع عشر وقد قاموا بتكريم جميع المشاركين.