“السلام الآن” الإسرائيلية: ظاهرة عنف المستوطنين تتصاعد

الأربعاء 15 ديسمبر 2021 04:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
“السلام الآن” الإسرائيلية: ظاهرة عنف المستوطنين تتصاعد



القدس المحتلة /سما/

رصدت حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، ارتفاعا ملحوظا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الحركة، التي تنشط في رصد الاستيطان، في تقرير حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: “ظاهرة الاعتداءات العنيفة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وعقاراتهم، في ارتفاع في السنوات الأخيرة”.

وأشارت في هذا الصدد إلى أن عدد حوادث عنف المستوطنين في عام 2020، وفي النصف الأول من عام 2021، كانت أعلى بمرتين مما كانت عليه في عام 2019.

وقالت: “تم توثيق 363 حادثة عنف وجريمة في عام 2019، أما في عام 2020 فقد ارتفع العدد إلى 507 حوادث، ووصل في النصف الأول من عام 2021 إلى 416 حادثة، أي حوالي 2.5 (حادثة) في اليوم”.

وتتركز اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية وجنوبها.

وقالت السلام الآن: “تشير خريطة نقاط العنف إلى وجود علاقة مباشرة ما بين إقامة وتوسيع البؤر الاستيطانية غير القانونية، وبين أعمال العنف من قبل المستوطنين”.
والبؤر، هي مستوطنات صغيرة يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية.

وغالبا ما يوصف المستوطنون في البؤر الاستيطانية، بأنهم الأكثر تطرفا من بين الإسرائيليين.

وقالت “السلام الآن”: “شهدنا خلال السنوات المزيد والمزيد من الهجمات الخطيرة، وتجاوز الخطوط الحمراء حول بؤر استيطانية محددة”.

ومن الأمثلة التي أوردتها المنظمة، الهجمات الأخيرة لمستوطنين على فلسطينيين وممتلكاتهم في بلدات صغيرة في محافظة الخليل بجنوبي الضفة الغربية.

وقالت: “هذه البؤر الاستيطانية، المأهولة جزئياً بالمستوطنين المتطرفين، تتميز بجهد مستمر لتوسيعها والاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي”.

وأضافت: “لتحقيق هذه الأهداف، كثيرا ما يستخدمون العنف لترهيب الفلسطينيين وطردهم من أرضهم”.

ولكنّ المنظمة اليسارية الإسرائيلية، أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي غالبا ما يغض الطرف، عن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

وقالت: “في الوقت نفسه، فإن نظام إنفاذ القانون يفتقر إلى إرادة الردع أو المعاقبة على مثل هذه الحوادث، وتجري القليل من التحقيقات الضحلة إضافة إلى الفشل في مقاضاة الغالبية العظمى من المهاجمين”.

وأضافت السلام الآن: “في ضوء ما تقدم، سيستمر الوضع في التدهور ما لم يكن هناك تغيير كبير بالسياسة”.

وتشير بيانات حركة “السلام الآن”، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.