تلقى إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان الذي قدم التهاني بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانطلاقة حماس.
وقال الوزير الإيراني إن حماس من الحركات الرائدة في المقاومة لتحرير فلسطين، ولها دور مفصلي وبارز على طريق تحقيق الشعب الفلسطيني أهدافه وحصوله على حقوقه الثابتة، وأكد استمرار بلاده في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، وصولًا لتحقيق أمنيتنا جميعًا بتحرير فلسطين والقدس. كما جاء في بيان لمكتب هنية.
وندد اللهيان، بالقرار البريطاني اعتبار حركة حماس إرهابية، معتبرًا أنه خطوة سياسية لا إنسانية ضد الشعب الفلسطيني جاءت متزامنة مع ذكرى وعد بلفور، وكلاهما ضد العدالة وضد حقوق الإنسان.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن حصار غزة سوف ينتهي على يد المقاومة وبدعم من الأمة، معتبرًا أن معركة سيف القدس أثبتت قدرة وحيوية المقاومة، قائلًا:” إن القدس حية والمقاومة حية”. كما جاء في البيان.
وأدان بشدة زيارة رئيس وزراء الاحتلال للإمارات العربية، ووصف الزيارة بأنها وصمة عار لمنطقتنا، معتبرًا التطبيع تهديدًا استراتيجيًا لفلسطين والأمة.
من جانبه عبر هنية عن تقديره وشكره لهذا الاتصال والتهنئة بالانطلاقة ، مؤكدًا أن حماس منذ يومها الأول شكلت رافعة وإضافة نوعية للمقاومة، وركن أساس في الممانعة على طريق استعادة حقوقنا في فلسطين والقدس.
وقال هنية “على مدار 34 سنة قدمت الحركة مئات الشهداء الأبطال والأبرار، وعلى رأسهم الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين”، معتبرًا أن كل ذلك يهون في سبيل فلسطين والقدس. كما قال.
وأضاف إن “نقطة الارتكاز لحماس تستند إلى برنامج المقاومة الشاملة بكل أشكالها، وخاصة المقاومة المسلحة، وعبر عن شكره وتقديره لدور إيران في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وأشار إلى وجود مؤامرة حالية تسعى إلى ضرب ركائز القضية الفلسطينية بشكل متزامن مع محاولات اختراق المنطقة عبر التطبيع، محذرًا من أن أميركا تحاول صياغة شرق أوسط جديد، وبناء تحالفات أمنية وعسكرية تحاول أن تجعل من الاحتلال متسيدًا في المنطقة.
وأكد إدانة زيارة رئيس وزراء الاحتلال للإمارات، وقال هنية “لم نكن نرغب أن تفتح لهم الأبواب وتُفرش لهم البُسط الحمراء”، داعيًا إلى التراجع عن هذا التطبيع.
كما ثمن الموقف الإيراني من القرار البريطاني، مشيدًا بالدبلوماسية الإيرانية في مواجهة مثل هذه القرارات الظالمة.