ثمّن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) اتمام المرحلة الأولى من انتخابات الهيئات المحلية، وأشاد بجهود لجنة الانتخابات المركزية وطواقمها المختلفة وبدور موظفي وزارة التربية والتعليم الذين عملوا بتفان لانجاح هذا العرس الديمقراطي.
وشدد “شمس”، الذي شارك في الرقابة على هذه الانتخابات، في بين صادر عنه، على أن إجراء المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، يشكل بداية يجب البناء عليها بإجراء المرحلة الثانية من انتخابات الهيئات المحلية في السادس والعشرين من آذار المقبل، ويعيد تسليط الضوء على الأهمية القصوى لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والنقابات المهنية والطلابية والغرف التجارية، بما يخلق مشهد انتخابي شامل ومتكامل ويقود إلى عملية تحول ديمقراطي حقيقي وهو ما يجب المسارعة فيه دون إبطاء.
وابدى المركز اسفه من استمرار سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة حركة “حماس” في رفض إجراء الانتخابات المحلية تحت مبررات مختلفة تهدف إلى المماطلة والتعطيل، وهو ما يشكل مصادرة وانتهاكا لا يمكن التغافل عنه لحقوق المواطنين في قطاع غزة في المشاركة السياسية، مشددا على أن الفرصة لم تفت بعد، وهو ما يستدعي من حركة “حماس” إعادة النظر في هذا الامر قبل المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، بما يمكن من إجرائها في بقية الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالتزامن.
واضاف بأنه من المهم ايضا إجراء الانتخابات العامة في(60) هيئة محلية لم تجرِ فيها الانتخابات في الضفة الغربية ضمن الانتخابات الاستكمالية.
واشار البيان الى انه وعلى الرغم من الإيجابية العامة للمشهد الانتخابي، فقد رصد طاقم مركز “شمس” الميداني والذي راقب العملية الانتخابية في كافة المحافظات في شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية على طول يوم الاقتراع بدءاً من لحظة فتح الصناديق وصولاً إلى نهاية الفرز، مجموعة من التفاصيل التي ينبغي الإشارة إليها.
فقد لاحظ طاقم “شمس” الميداني إشكالية في التصويت عن الأميين وذوي الإعاقة، إذ بدلاً من مساعدتهم في التصويت كان يتم التصويت عنهم من قبل مرافقيهم، وعلى الرغم من وجوب أن يكون المرافق قريبا من الدرجة الأولى أو الثانية فلم يتم مراعاة صلة القرابة في بعض الحالات، كما تولى موظفون انتخابيون مساعدتهم في حالات أخرى ما يشكل خرقاً.
كما رصد المركز وجود بعض أفراد الشرطة بأسلحة كبيرة داخل بعض المراكز، كما لم يكونوا من الشرطة المدنية في كل المراكز، إذ في العديد منها تواجدت القوى الأمنية المشتركة. إضافة إلى استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية في العديد من الهيئات المحلية، بما فيها الدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع في يوم الاقتراع. وتجمهر أعداد كبيرة من المواطنين داخل وخارج مراكز ومحطات الاقتراع.
كما أن هناك بعض المراكز وصل عدد المسجلين بها الى أعدادا كبيرة، ومنها مركز كان فيه (9) محطات انتخابية بعدد وصل إلى (5488) مواطنا، في الوقت الذي يتواجد فيه بالقرب من المركز المذكور مدرستان اخريان. ورصد مراقبو “شمس” استخدام بعض القوائم الانتخابية لسجل الناخبين أمام مراكز الاقتراع من أجل التأكد من قيام مواطنين بالانتخاب او عدم قيامهم بذلك، وكذلك تواجد العديد من المرشحين داخل محطات الاقتراع أثناء التصويت بشكل من شأنه أن يؤثر على إرادة الناخبين الحرة لحظة الاقتراع. ولاحظ فريق رقابة “شمس” أن العديد من محطات الاقتراع في الطوابق العليا الأمر الذي أعاق وصول كبار السن في ساعات الاكتظاظ، مع الإشادة بوجود محطات اقتراع في الطوابق السفلية لذوي الإعاقة.
كما رصد فريق الرقابة الميداني عدم وجود تعليمات موحدة أو محدودية في معرفة بعض التفاصيل الإجرائية بين الطواقم المشرفة. إضافة إلى العديد من مظاهر العنف الانتخابي القائم على النوع الاجتماعي، والعنف اللفظي والنفسي ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم الالتزام بالإجراءات الصحية المتعلقة بفيروس كورونا سواء من حيث التباعد أو الالتزام بالكمامات والكفوف.