تواصلت، اليوم السبت، فعاليات ملتقى المبدعين الشباب 2021 في يومه الثالث، والذي تنظمه وزارة الثقافة في مدينة رام الله.
وبدأت فعاليات اليوم بلقاء مع رئيس تحرير وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” خلود عساف، التي قالت في مداخلتها: إنَّ “الإعلام الفلسطيني يشكل ركنًا أساسيًّا من أركان الدَّولة الفلسطينيَّة، ويقدِّم رسالة شعبنا وينقل معاناته؛ ويمكننا القول إنَّ الإعلام لدينا وزارة دفاع”.
وأضافت، أنَّ “الإعلام لا يقتصر على الإعلام التقليدي، فمع انتشار مواقع التَّواصل الاجتماعي، أصبح كلٌّ منا رئيسَ تحريرٍ بما يملكه من تكنولوجيا متطورة، ولكنَّها في الوقت نفسه خطيرة جدًّا إذا لم يتمّ توظيفها بالطَّريقة المناسبة”.
ووجهت عساف رسالة للشباب المبدعين: “آمنوا بقدراتكم وأنفسكم وتأكدوا أنكم قادرون على الوصول إلى أهدافكم وطموحاتكم التي رسمتموها مسبقًا، والظُّروف الحالية مهيأة بشكل أكبر مما كان عليه الأمر لمن سبقكم، وأنتم قادرون فعلا على التَّغيير”.
بدوره، قال الشَّاعر المتوكِّل طه: “أحبُّ دائمًا أن ألتقي بالطلابِ في المدارس والجامعات أسبوعيًّا، لأنَّ هذا الجيل الجديد مبهج وواعٍ، أكتسب منه معنويَّاتٍ وروحًا عاليةً، وهم كالألوان التي تندمج مع بعضها البعض لتشكيل لوحةٍ فنيَّةٍ زاهيةٍ، ولا يمكن أن أجد هذه الخيوط الذَّهبيَّة التي تسندنا إلَّا من الشَّباب”.
وأضاف: “يجب أن يكون هناك نشاطات لا صفيَّة في كلّ مدرسة، من آلات موسيقيَّة ومرسم وساعة للقراءة والكتابة الإبداعيَّة؛ حتَّى يدرك كلّ طالب أين موهبته ويستطيع تنميتها؛ كما يجب أن يتواجد الأمر ذاته في المنزل، حتَّى يتغذَّى بصر الطّفل وسمعه بالكتب والجمال الموسيقي والرسم، إضافة إلى تغذية سمعه بالثَّقافة الموسيقيَّة والشِّعريَّة والأدبيَّة عمومًا”.
من جانبه، قال مدير جمعية “الكمنجاتي” الفنَّان إياد ستيتي: “إنَّ أوَّل آلة موسيقيَّة في التَّاريخ هي الحنجرة، أي إنَّ الإنسان بدأ ألحانه من خلال العزف بفمه وإصدار الأصوات المختلفة”.
وأضاف، أنَّ “الموسيقى أيضًا تذكِّرنا بالتَّاريخ، كما ساهمت على مرّ التَّاريخ بحفظ الحقب الزّمنيَّة المختلفة، وهي تعتبر أيضًا أحد أهمّ أشكال الفنون الأدائيَّة في العالم،، إضافة إلى أنَّها لغة عالميَّة ووسيلة تعبير وتوثيق وتذكُّر، ويجتمع حولها جميع النَّاس في العالم”.