في الوقت الذي يزور فيه وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس الولايات المتحدة ويقدم فيه معلومات استخبارية عن البرنامج النووي الإيراني، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل جديدة اليوم (السبت) حول الطلبات التي قدمتها اسرائيل للولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران والإجراءات الواجب اتخاذها.
وبحسب التقرير، تحدث رئيس الوزراء نفتالي بينيت قبل نحو عشرة أيام مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، في محادثة وُصِفت بـ "المتوترة". وتشعر إسرائيل بالقلق من العلاقات الدبلوماسية بين القوى العظمى وإيران، بالإضافة إلى الخلافات مع الولايات المتحدة بشأن بناء المستوطنات وإدراج شركتي الإنترنت الإسرائيليتين NSO و Kandiro في القائمة السوداء.
ووصف المسؤولون من الجانبين المحادثة بين الاثنين بأنها محبطة. وان صخرة الجدل تدور حول كيفية ايقاف البرنامج النووي الايراني. في اسرائيل، كما هو معروف، تميل إلى اتباع نهج التحرك العسكري، لكن الجانب الأمريكي يعتقد أن مثل هذا النهح سيدفع الإيرانيين فقط لمواصلة برنامجهم وتطويره.
وبحسب مصدر رفيع، قال بينيت خلال المحادثة بينهما "إن إيران تحاول ابتزاز الولايات المتحدة من خلال زيادة نسبة اليورانيوم المخصب. وأضاف أنه ما من طرف، إسرائيليًا كان أم أميركيًا، يريد أن يكون من اول من يبلغ وصول إيران إلى كمية اليورانيوم المخصب الكافية لصنع القنبلة، لكن الخوف من ان تصبح إيران نووية لا يمكن أن يؤدي إلى الرضوخ لمطالبها.
في إسرائيل، لم يقبلوا محاولات التهدئة الأمريكية وتخشى جهات عديدة من إشكالية اتفاق مع طهران من شأنه الضرر بقدرات المخابرات في البلاد. واضافت مصادر إسرائيلية أنها تريد التزاما من بايدن بأن واشنطن لن تحاول أن توقفهم من الحاق الضرر بالبرنامج النووي حتى في حالة التوقيع على اتفاق.