انتقد رئيس الجمهورية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي اليوم السبت قيام بعض دول المنطقة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال رئيسي في اجتماع مع سفراء ورؤساء بعثات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدول الجارة “إن التطبيع لن يجلب الأمن لا للكيان الصهيوني ولا للدول المطبعة”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف أن هذه الدول تحاول تطبيع علاقاتها مع “الصهاينة من جهة وتجعل الكيان الصهيوني قريبا من حدودنا من جهة أخرى”، مشددا على أن تواجد “الكيان الصهيوني في الدول المطبعة قرب حدودنا لن يكون لصالح أحد”.
في سياق آخر، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الرئيس الإيراني قوله اليوم السبت إن طهران جادة في محادثاتها النووية التي تجريها مع القوى العالمية في فيينا.
ونسبت الوكالة إلى رئيسي قوله “نحن جادون في المفاوضات وإذا اتسم الجانب الآخر بالجدية أيضا بشأن رفع العقوبات فسوف نتوصل إلى اتفاق جيد. نحن نسعى بالتأكيد لاتفاق جيد”.
وأحرز مفاوضو إيران والقوى الدولية في فيينا تقدما في إنقاذ المباحثات النووية بين الطرفين، بعد أن بدت مقترحات إيرانية معدلة تم طرحها في الأسبوع الماضي، أنها تعرقل الجهود الدبلوماسية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء الجمعة.
وفي حديثه للصحافيين في لندن الجمعة، قال السفير الإيراني محسن بهارواند إن المفاوضات أزالت “سوء الفهم” بشأن مراجعات طهران لمسودات النصوص بشأن كيفية إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، والذي يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات.
وهذه المباحثات هي الأولى منذ تولي حكومة متشددة جديدة السلطة في إيران في آب/ أغسطس. وأجرت إيران سلسلة من المشاورات مع حلفائها الصينيين والروس في الأيام القليلة الماضية.
وذكر مسؤول أوروبي كبير أنه يمكن توقع أن يسعى وفد إيراني جديد أولا إلى تحقيق مكاسب سياسية.
وقال المسؤول إن المفاوضين يحققون الآن تقدما بطريقة منطقية على أمل حل سبع أو ثماني مسائل رئيسية.