قال مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، إن ما تناوله فيلم (أميرة) بهذا الأسلوب وهذا المستوى من الهبوط الفكري، والسلوك الذميم، والتوظيف السيئ للفن والإعلام في التعامل مع قضية نطف الأسرى المهربة، لا يخدم سوى الاحتلال ولا يسئ إلا لصاحبه.
وطالب مكتب الأسرى في بيان صحفي له، بإيقاف بث ونشر هذا الفيلم الذي يحمل أسلوب ورسالة تخدم سياسات الاحتلال، ومحاسبة كل من يقف خلفه وإلا فهم شركاء مع الاحتلال، وسحب الهيئة الملكية الأردنية للأفلام ترشيحها للفيلم بالمنافسة على جائزة أوسكار.
ودعا جهات الرقابة الرسمية بعدم السماح بعرض الفيلم لما يحمله من إساءة وتشوية ودس السم في العسل بما يخص نضالات الأسرى ومشروع سفراء الحرية، وتكثيف الجهود والعمل على تعزيز مكانة أسرانا الأبطال بإنتاج أعمال تخدم قضاياهم العادلة وتُعري الاحتلال وأساليبه الإجرامية.
ووجه رسالةً لأبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية لمقاطعة الفيلم وكل الجهات التي تتعامل مع الفيلم أو تنشره أو تروج له، والتفاعل بكل قوة مع الأنشطة والفعاليات المطالبة بحذف الفيلم والاعتذار عن إنتاجه.
وأكد على أن الثقة والبطولة التي يتحلى بها أسرانا الأبطال تملأ نفوس الشعب الفلسطيني إجلالاً وإكباراً لهم، ولن تتأثر بفعلٍ أو قولٍ مرجف، ومعارك الأسرى مع السجان مفتوحة وفي كل المجالات، ومسيرة حياتهم لن ولم تتعطل مهما كان من معيقات أو معوّقات ومسيرة سفراء الحرية لن تتوقف.
نوّه إلى أن قضية سفراء الحرية ما هي إلا إصراراً وعزيمة على إكمال مسيرة الحياة وتحدٍ للاحتلال والسجان، يُسجل بها الأسرى الأبطال انتصاراً فريداً ونموذجاً للحياة رغم عتمة السجن وقهر السجان التي لطالما حاربها، وسعى جاهداً لإيقافها ولم يترك وسيلة من قمع ونقل وعقوبة وحرمان من الزيارات لمنعها، ولم يستطع بفعل ما يبدع في ابتكاره أسرانا من سبلٍ كفيله بحفظ وسلامة وتأمين نطفهم المهربة.
وأثار فيلم (أميرة) غضب الفلسطينيين، والذي يدور حول قضية تهريب النطف من داخل سجون الاحتلال، حيث تقوم زوجة أسير بزرع نطفة مهربة من زوجها الأسير ليتبين لاحقاً أنها من ضابط إسرائيلي.