مصادر: الحكومة الإسرائيلية تماطل تجاه حل قضايا غزة وتربطها بملف الأسرى

الأربعاء 08 ديسمبر 2021 08:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصادر: الحكومة الإسرائيلية تماطل تجاه حل قضايا غزة وتربطها بملف الأسرى



غزة/ سما /

قالت مصادر فلسطينية مطلعة، إن الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف خلف المماطلة الحالية في دفع القضايا المتعلقة بقطاع غزة وخاصة ملف إعادة إعمار ما دمره خلال عدوانه الأخير في مايو/ أيار الماضي.

وأكدت المصادر في حديث لـ “القدس”، إلى أن جهاز المخابرات المصرية والوسطاء الآخرين يتواصلون مع الجانب الإسرائيلي باستمرار، إلا أن هناك مماطلة واضحة من قبل الحكومة الإسرائيلية التي تحاول ربط ملف الإعمار وتنفيذ مشاريع كبيرة لتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، بضمان عودة الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وضمان فترة الهدوء لعدة سنوات.

ووفقًا للمصادر، فإن القيادة المصرية معنية بمواصلة وساطتها والتوصل لحلول جذرية بشأن الوضع في قطاع غزة بالتنسيق مع كافة الأطراف المعنية بما فيها السلطة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن الاتصالات مع تل أبيب لم تتوقف وهناك ضغوط تمارس من قبل الوسطاء ومنها القاهرة على الحكومة الإسرائيلية للاستجابة لمطالب حركة حماس والفصائل بغزة.

وأشارت المصادر، إلى أن مصر ترى في تحسين الوضع الاقتصادي والحياتي بغزة فرصة للتوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد، بما يشمل صفقة تبادل أسرى، وهو الأمر الذي قد يسهم لاحقًا في دفع الجهود مجددًا نحو تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية.

فيما قال مصدر من حماس لـ “القدس”، إن جميع الملفات التي تم الاتفاق على تنفيذها عقب العدوان الأخير لم يتم تنفيذها بشكل كامل، وتسير بشكل بطيء.

ولفت المصدر، إلى أن هناك حالة من انعدام الثقة تجاه ما ينقله الوسطاء في ظل أن هناك تباطؤ واضح في ملف الإعمار ومنع إدخال الأموال المخصصة له، وسير عمل المشاريع المختلفة، مشيرًا إلى أن ما يتم إدخاله من بضائع ومنح تصاريح لتجار من غزة مجرد تسهيلات غير مجدية وليست فعالة ولم تغير من واقع الحال بغزة.

وكان مصدر قيادي في حماس قال لقناة الجزيرة أول أمس، إن حركته تدرس خيارات التصعيد مع إسرائيل في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار، معبرًا عن استياء حركته من سلوك الوسيط المصري وتلكئه إزاء وعوده تجاه القطاع.

ولفت المصدر في حديث للقناة القطرية، إلى أن مصر لم تلتزم بما تعهدت به حماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، متهمًا إياها بالتنغيص على المسافرين الفلسطينيين للقطاع، وتواصل منع الآلاف من السفر دون أي مبرر.

وأضاف “سلوك مصر تخل عن تعهدها بإلزام إسرائيل مقابل التزام المقاومة بالتهدئة”، مؤكدًا على أن حماس لن تسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ذلك.

ولفت إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى واستهداف الأسرى ستفجر الأوضاع مجددًا.

وعلق وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس على تهديدات حماس، بدعوتها بالاهتمام بدفع القضايا المتعلقة بالهدوء بدلًا من إطلاق التهديدات.

وقال غانتس خلال حفل تدشين الجدار العائق على حدود القطاع، إن مطالب إسرائيل تتعلق بإعادة الإسرائيليين المتحجزين لدى حماس، وضمان الهدوء، ووقف مراكمة قوتها.

وتشهد أجواء قطاع غزة منذ أسابيع قليلة تحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والاستطلاع بدون طيار، فيما عززت المقاومة من إجراءاتها الاحتياطية الأمنية لحماية قادتها، تزامنًا مع انتشار عناصرها تحسبًا لأي تصعيد.