زارت لجنة الداخلية والأمن والحكم المحلي في المجلس التشريعي الحدود الجنوبية لقطاع غزة، ومعبري رفح وكرم أبو سالم، للاطلاع على الأوضاع على الحدود، وسير العمل في المعابر.
وضم الوفد رئيس اللجنة النائب مروان أبو راس، ومقررها النائب المستشار محمد فرج الغول، والنائب أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس.
ورافق وفد اللجنة خلال تفقد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع جمهورية مصر العربية نائب قائد قوات الأمن العام اللواء جمال الجراح، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء جهاد محيسن، والمقدم معتز عيد قائد المنطقة الجنوبية بالأمن الوطني، ولفيف من ضباط الأمن الوطني.
وأشاد أبو راس بأداء وعمل جهاز الأمن الوطني الذي اعتبره جباراً، في حفظ الحدود وتأمين الجبهة الداخلية، رغم قلة الإمكانات، موضحًا أن هناك نقلة نوعية وتطور كبير في عمل الأمن الوطني من حيث المقار ونقاط الأمن والمراقبة وآليات العمل.
وشدد أبو راس على أن حالة الضبط الذي تشهده الحدود في الآونة الأخيرة ساهم في رفع الاستقرار داخل المجتمع.
وبين أن ضبط الحدود ساهم في تراجع كبير في عمليات التهريب وإدخال المخدرات للقطاع وأي محاولات لزعزعة الأمن في قطاع غزة.
وثمن أبو راس دور الأمن الوطني في ملاحقة ومكافحة "الأنفاق الراجعة" التي تستخدم للتهريب ولإدخال المخدرات للقطاع.
وأكد أهمية استمرار تظافر الجهود من كافة الجهات للحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها الحدود والتي تنعكس إيجابا على المجتمع ككل.
وشدد أبو راس على أن المجلس التشريعي لن يأل جهداً في دعم عمل الأجهزة الأمنية للحفاظ على سلامة وأمن المجتمع من خلال التشريعات والقوانين التي تسهم في ذلك وتعمل على تحصين الجبهة الداخلية.
وقال إن "لجنة الداخلية والأمن بالتشريعي سيتواصل مع كافة الجهات ذات الاختصاص من أجل ضمان دعم جهاز الأمن الوطني، وتطويره وتعزيزه سواء بالكوادر أو المقار والمباني والسيارات والمعدات وغيرها".
من جانبه، استعرض اللواء محيسن جهود وعمل جهاز الأمن الوطني لحفظ أمن الحدود، مبيناً خلال جولة على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة التطور الحاصل في عمل الجهاز، خاصة في نشر القوات وتوزيعها، وبناء نقاط مراقبة وأمن وتجهيزها بكل الوسائل المتاحة لتكون ذات فعالية عالية في حفظ الحدود من التهريب سواء الأشخاص أو البضائع أو المخدرات.
وبين اللواء محيسن جهود الأمن الوطني في محاربة "الأنفاق الراجعة" التي يستخدمها البعض من أجل تهريب المخدرات أو الأفراد.
وعرض مجموعة من الفيديوهات التي توثق عمل الجهاز في ضبط وإغلاق بعض الأنفاق، موضحاً خطورة هذا العمل الذي يحتاج الكثير من المعدات لسهولة الكشف والحفاظ على حياة أفراد جهاز الأمن الوطني.
واستعرض اللواء محيسن بعض الإشكالات التي تواجه الجهاز، من بينها قلة الكادر، وقلة المركبات، إضافة إلى ضرورة رصف الشارع الحدودي، وغيرها من الأمور اللوجستية التي لو توفرت ستحسن أداء عمل الجهاز.
ومن ثم تفقد وفد لجنة الداخلية والأمن المعبر المخصص للوقود والغاز الذي يرد قطاع غزة من مصر، والذي يشرف عليه جهاز الأمن الوطني، وأطلع على كيفية دخول الشاحنات المصرية المحملة بالغاز والوقود ونقلها لصهاريج فلسطينية.
كما زار وفد اللجنة معبر رفح البري، والتقى مدير المعبر العقيد ناجي صيام.
وأوضح آلية العمل في المعبر القائم على ضرورة التسهيل والتخفيف على المواطنين.
واصطحب اللجنة بجولة تفقدية داخل المعبر للاطلاع على سير العمل.
وأشاد النائب أبو راس بتطور العمل داخل المعبر، ومراعاة التسهيل على المواطنين، مشيراً إلى أن آراء المسافرين حول العمل والتعامل في معبر رفح مشرف.
كما زار الوفد معبر كرم أبو سالم التجاري، حيث استعرض مدير المعبر العقيد بسام غبن طبيعة العمل بالمعبر، وآلية استقبال الوقود والغاز والبضائع وتفتيشها وإدخالها إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن إدارة المعبر حريصة على أن يتم العمل بدقة وسرعة مع مراعاة التخفيف عن المواطنين، مؤكداً أهمية تزويد المعابر بكوادر من أجل تطوير العمل وسرعة الإنجاز، وختاماً تفقد وفد اللجنة المعبر.
وثمن النائب أبو راس جهود العاملين في معبر كرم أبو سالم، مشيداً بجهودهم في عملية إدخال البضائع والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات الفلسطينية.
ووعد أبو راس بالعمل من أجل الارتقاء أكثر بعمل المعبرين من خلال التشريعات التي يسنها التشريعي وبالتواصل مع جهات الاختصاص من أجل توفير كل الاحتياجات اللازمة لتطوير العمل.