مفكر مغربي: محاولات التطبيع مع إسرائيل بمثابة "استعمار" جديد

السبت 04 ديسمبر 2021 07:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مفكر مغربي: محاولات التطبيع مع إسرائيل بمثابة "استعمار" جديد



الرباط/سما/

 اعتبر مفكر مغربي، أن ما وصفها بمحاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل بمثابة استعمار جديد لبلاده.
جاء ذلك وفق المفكر بنسالم حميش، في ندوة سياسية تحت عنوان “المغرب إلى أين؟” نظمتها مؤسسة عابد الجابري (غير حكومية) بالرباط الخميس.
وقال حميش، وهو وزير الثقافة الأسبق: “محاولات التطبيع التي تجري مع إسرائيل، هي بمثابة استعمار جديد للمغرب، يحدث بطريقة أخرى”.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت عام 2000.

ودعا حميش “اليهود المغاربة إلى إعلان تنصلهم من إسرائيل، ومن سياسات حزبي العمل والليكود الإسرائيليين، والإقرار بأنها (إسرائيل) كيان صهيوني مغتصب للأراضي الفلسطينية”.
وأضاف: “على الجالية اليهودية بالمغرب أن تجدد بيعتها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، لتؤكد على تجذر مغربيتها”.
من جهته، قال محمد الساسي القيادي في حزب “فيدرالية اليسار” (معارض)، “للأسف المغرب ارتمى في أحضان إسرائيل، إننا نتألم في صمت على ما يقع”.
ووصف الساسي، في الندوة ذاتها، تطبيع المغرب مع إسرائيل بـ”الحماقة”، مضيفا: “للأسف تم اختيار أسوأ توقيت لارتكاب هذه الحماقة”.
وزاد: “المغاربة ضد التطبيع مع إسرائيل، حتى لو لم يخرجوا إلى الشوارع، وإن خرجوا هذه المرة، فقد لا يعودون إلى بيوتهم”.

وتساءل الساسي: “ما هي المصالح المشتركة للمغرب مع إسرائيل؟ هل هي محاربة الإرهاب؟ بينما الكيان الصهيوني نفسه يمارس إرهاب الدولة”.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، زيارة إلى المغرب استمرت يومين، هي الأولى من نوعها، إذ لم يسبق لأحد من أسلافه في هذا المنصب، أن زاروا الرباط.
وجرى خلالها إعلان توقيع اتفاقيتين بين البلدين في مجالات عسكرية، وسط انتقادات للزيارة من جهات عدة بالبلاد، خاصة عبر المواقع الاجتماعية.
كما أعيد افتتاح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب وتدشين خط طيران مباشر بين البلدين.