عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة حماس في قطاع غزة، اجتماعًا قياديًا مهمًا، اليوم الخميس، تباحثا خلاله في الشأن السياسي والوطني العام، وسبل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وحماية المشروع الوطني أمام جملة المخاطر والتحديات التي تعصف بالقضية الوطنية، خاصة في ظل الهبة الجماهيرية المتصاعدة ضد الاحتلال في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل وقطاع غزة.
ووجه قادة الجبهة والحركة، التحية لجماهير الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة وخارجها وللأسرى، وذوي الشهداء والجرحى، مؤكدين على أن الجميع على طريق المقاومة حتى الحرية والاستقلال.
وأشاد المجتمعون بالهبة الجماهيرية المتصاعدة، وبالعمليات الفدائية، وبالمقاومة الشعبية المتصاعدة، داعين إلى مزيد من الاشتباك مع الاحتلال في كل مكان، مع ضرورة تعميم تجربة أهلنا في بيتا وكفر قدوم وغيرها لتعم كل الضفة الغربية في وجه الاستيطان الذي يتغول كل يوم ويستولي على المزيد من الأراضي.
وأكد المجتمعون على ضرورة تنفيذ قرار الأمناء العامون القاضي بتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية فورًا دون تأخير.
وجدد المجتمعون إدانتهم للقرار البريطاني بحق حركة حماس، معتبرين إياه فعلاً عدائيًا ضد الشعب الفلسطيني، وقواه كافة، داعين بريطانيا إلى التراجع فورًا عن هذا القرار.
وقال بيان مشترك “وحدتنا الوطنية سر قوتنا، ولقد بات من الضروري الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني من خلال حوار وطني جاد وملزم النتائج يمكّن من الوصول لتوافق علي رؤية وطنية جامعة، على أساس برنامج سياسي نضالي مشترك تجمع عليه كل القوى والفصائل والمكونات الوطنية، مع التأكيد على ضرورة البدء بخطوات حقيقية نحو تشكيل مجلس وطني فلسطيني سواء بالانتخابات أو التوافق، لما لذلك من أهمية قصوى تشكل أساسًا رئيسًا يبنى عليه لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني مع ما يتطلبه ذلك من مغادرة سياسة الانتظار والتعلق بوهم أوسلو وما جرته على شعبنا من ويلات”.
وأدان البيان “اتفاقيات التطبيع ونحذر الأنظمة العربية التي تسارع نحو التطبيع من الاختراق الصهيوني الخطير المترتب على هذه الاتفاقيات، وعليها الاستماع لصوت الجماهير العربية الرافضة لأي تعاون أو أي علاقة مع الاحتلال الصهيوني”. وفق نص البيان.
وأكدت الجبهة الديمقراطية، وحركة حماس، على “مواصلة العمل بكل الطرق لكسر المزيد من حلقات الحصار ضد قطاع غزة دون أثمان سياسية مهما كانت، وقد رصد المجتمعون التباطؤ والمماطلة في الالتزام بإجراءات كسر الحصار، وفي ملف الإعمار”.
وحذر البيان من استمرار هذا الوضع في ظل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.