"يديعوت" : هدوء غزة كاذب والسنوار يستعد للمواجهة التالية

الأربعاء 01 ديسمبر 2021 09:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"يديعوت" : هدوء غزة كاذب والسنوار يستعد للمواجهة التالية



القدس المحتلة / سما /

حذرت صحيفة عبرية، من خطر ما وصفته بـ"الهدوء الكاذب" على جبهة قطاع غزة المحاصر الذي تديره حركة حماس، والتي يستعد قائدها في غزة يحيى السنوار للمواجهة التالية مع تل أبيب.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقالها الافتتاحي، الثلاثاء، بعنوان "هدوء كاذب"، وترجمته "عربي 21" الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن "حماس في الضفة، كانت ناضجة لتنفيذ سلسلة عمليات إطلاق نار على المحاور ضد جنود إسرائيليين، والاستعداد لذلك بدأ في نيسان/ أبريل الماضي".

حماس تجدد نفسها

وزعمت أن "خطة حماس، ركزت على زرع سلسلة كمائن نارية وإصابة أكبر عدد ممكن من الجنود الإسرائيليين أثناء الأعياد، إضافة إلى دفع الضفة الغربية للمواجهات".

ونوهت "يديعوت" إلى أنه "في مثل هذا السيناريو، كان الجيش الإسرائيلي سيضخ القوات، ويفرض حظرا للتجوال، وتبدأ الاحتكاكات مع الفلسطينيين، والصورة المهزوزة أصلا للسلطة كانت ستتلقى ضربة أخرى، ولعل هذا سيكون المسمار الأخير في نعش أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس)".

وأشارت إلى أن "هذه الشبكة، هي الأكبر في حجمها منذ 2014، ضمت نحو 60 فلسطينيا، وانكشفت في غضون أسابيع، وعناصرها لم يتقرر اعتقالهم إلا عشية الخروج لتنفيذ عمليات، وتبين في التحقيقات، أنه تم إعداد 4 أحزمة ناسفة، على أن تستخدم في القدس ومناطق أخرى في نطاق الخط الأخضر"، مدعية أن "كل هذا تم تحريكه من إسطنبول، وحماس غزة، كانت مشاركة في العملية".

وقدرت أن "رجال حماس في غزة، فكروا في تنفيذ عملية في باص إسرائيلي، وغزة لا تتضرر جراء ذلك، ففي غزة يعتقدون أن في إسرائيل أنصاف رجال لا يريدون إلا الهدوء، ولهذا يملون على إسرائيل، متى تكون تهدئة ومتى تفتح النار"، منوهة إلى أن "حماس في المرحلة الحالية، تفصل عملها في غزة عن عملها في الضفة الغربية".

ورأت الصحيفة أن "إسرائيل وفقا لذلك تخدم حماس؛ فهي لا ترد على العملية، وغزة تحرض على تنفيذ العمليات، مع التشديد على القدس"، مشيرا إلى أن تل أبيب ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ فجر 10 أيار/ مايو 2021 واستمر 11 يوما "تتنفس الصعداء على كل يوم يمر بهدوء، تماما مثلما في السنوات التي سبقت حرب لبنان الثانية، تباهوا في تل أبيب بوهم الصواريخ الصدئة لحزب الله".

شبكة حماس بالضفة

وأكدت أن "حماس في الأشهر الأخيرة عقب العدوان، نجحت بأن تجدد قسما لا بأس به من منظومة الصواريخ التي استخدمت في الحملة، واستؤنف العمل في قسم كبير من مصانع السلاح المتضررة، بما في ذلك بناء وسائل خاصة مثل؛ الطائرات المسيرة".

وأضافت: "بالتوازي، تجري حماس تجارب على صواريخ ومسيرات، فقبل بضعة أسابيع اعترضت القبة الحديدية مسيرة غزية فوق البحر".

ونبهت "يديعوت" إلى أن "غزة تتسلح استعدادا لمواجهة عسكرية أخرى، وعندنا في وزارة الأمن والجيش، يتمسكون بالتسوية كعنصر يضمن نوعا من الاستقرار"، مشيرة إلى أن "إسرائيل أقنعت نفسها بأن السنوار، زعيم يريد قبل كل شيء، أن يحسن شروط المعيشة في القطاع ولهذا فإن التسوية هامة له".

وأضافت: "غير أن التسوية هامة للسنوار من أجل إعادة بناء ذراعه العسكري، والتسوية من ناحيته ليست استراتيجية؛ هذا تكتيك هدفه كسب الوقت لأجل الوصول لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في وضع أفضل"، معتبرة أن "المحاولات التي قامت بها الولايات المتحدة ومصر للمصالحة بين فتح وحماس، من أجل إقامة حكومة وحدة فلسطينية تصل لتسوية مع إسرائيل، هي الأخرى هراء مطرز من إنتاج الخارجية الأمريكية والمخابرات المصرية".

واعتبرت أن "شبكة حماس التي أحبطها جهاز "الشاباك" (في الضفة والقدس)، كانت بمثابة تصريح نوايا خطير لحماس في غزة"، متسائلة: "ماذا تقول السياسة الإسرائيلية؟ ما هي الاستراتيجية التي يمليها وزير الأمن؟ وما هي توصيات رئيس الأركان؟ كل هذا ليس واضحا".