قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز الأسير المقعد منصور موقدة بظروف صحية مأساوية، حيث يقبع بشكل دائم، منذ 19 عاماً، داخل "سجن عيادة الرملة"، أو ما اصطلح الأسرى على تسميتها بـ"المسلخ" أو "مقبرة الأحياء"، إذ تفتقر لأدنى المقومات الطبية، ولا تصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها، إلى جانب أن "الدواء السحري" الوحيد المتوفر فيها هو حبة المسكن، المعروفة طبيا بـ(الأكامول).
وأشارت الهيئة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الأسير موقدة أُصيب خلال عملية اعتقاله بعدة رصاصات سببت له شللا في الأجزاء السفلية، وتهتكا في الجهاز الهضمي، وأُجريت له العديد من العمليّات الجراحيّة الصّعبة والمعقّدة عقب اعتقاله.
وأضافت، أن الأسير موقدة يعاني من أوجاع حادة بكافة أنحاء جسده بسبب إصابته، ويقضي حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، ويشتكي من مشاكل بالعينين والأسنان، ويتناول أكثر من 12 نوعاً من الأدوية والمسكنات لمساعدته على تجاوز حدة الآلام التي يعاني منها على مدار الساعة.
ولفتت الهيئة إلى أن الحالة الصحية للأسير موقدة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، نتيجة للإهمال الطبي الذي يتعرض له بشكل ممنهج، فهناك مماطلة حقيقية بمتابعة علاجه وإجراء الفحوصات الدورية له، عدا عن سوء الأوضاع الاعتقالية التي يُحتجز فيها والتي ساهمت بتدهور وضعه، علماً بأن حالته تستدعي المتابعة الحثيثة.
والأسير موقدة (51 عاماً) من بلدة الزاوية في سلفيت، اعتقل بتاريخ 1/7/2002 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد تم تحديده لاحقاً لـ30 عاماً، وهو أب لأربعة أبناء.
كما رصدت الهيئة في بيانها، آخر التطورات فيما يتعلق بالحالة الصحية للأسير ناظم أبو سليم من مدينة الناصرة، والذي ما زال يقبع في "سجن عيادة الرملة"، بوضع صحي سيئ، حيث يشتكي من قصور بالقلب ويتناول العديد من الأدوية، وبحاجة لإجراء عملية، ووضع منظم لضربات القلب، لكنه ينتظر منذ وقت طويل رد إدارة سجون الاحتلال للموافقة على إجراء العملية، علماً بأن حالته الصحية تتطلب إجراء العملية بأسرع وقت ممكن.