أكد المبعوث الأميركي الخاص بالشأن الإيراني، روبرت مالي، أن واشنطن لن تقف "مكتوفة الأيدي" إن لم تعمل إيران سريعا على العودة إلى طاولة المحادثات حول برنامجها النووي التي تستأنف الأسبوع المقبل.
من جانبه، شدد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكينزي، على أن إيران قريبة جدا من صنع سلاح نووي، وشدد على أن "قواتنا مستعدة للخيار العسكري في حال فشلت المحادثات مع إيران".
وفي تصريح أدلى به أمس، الثلاثاء، للإذاعة الوطنية ("إن بي آر")، قال مالي إنه "إذا قرروا (الإيرانيون) عدم العودة للاتفاق، سيتعين علينا أن ننظر في سائر الأدوات، ومنها الدبلوماسية وغيرها، لمواجهة طموحات إيران النووية"؛ مؤكدا أن الولايات المتحدة "لن تكون مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي" إذا استنزفت إيران المحادثات في فيينا.
ورفض مالي الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن الخيارات غير الدبلوماسية للولايات المتحدة، لكنه أشار بشكل غير مباشر إلى الخيار العسكري ضد إيران، وقال: "الخيارات المتاحة للولايات المتحدة معروفة للجميع".
وقال مالي "نحن جاهزون للعودة إلى التقيّد ببنود الاتفاق ورفع كل العقوبات التي تتعارض معه. إذا أرادت إيران العودة إلى الاتفاق لديها المجال لذلك".
وتابع "إذا كانت إيران لا تريد العودة إلى الاتفاق، وإذا واصلت ما يبدو أنها تفعله حاليا أي استنزاف المحادثات الدبلوماسية (إطالتها) حول النووي وسرّعت وتيرة برنامجها النووي، إذا اختارت هذا المسار، سيتعين علينا أن نرد وفقا لذلك".
وقال المسؤول الأميركي، الذي شارك في محادثات الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين إيران ومجموعة 5+1 في العام 2015، إن تصرفات إيران في الأشهر الأخيرة لم تعكس "إشارة جيدة للمفاوضات".
وتابع مالي أنه في الأشهر الخمسة الماضية، واصل مسؤولو النظام الإيراني "تطوير برنامجهم النووي" دون العودة إلى طاولة المفاوضات، وفي الوقت نفسه كرروا "مواقفهم المتطرفة للغاية بشأن مطالبهم".
وفي تصريح لمجلة "التايم" الأميركية، قال ماكينزي: "رئيسنا (جو بايدن) قال إنهم لن يحصلوا على سلاح نووي. الدبلوماسيون في الصدارة الآن بشأن هذا الأمر، لكن القيادة المركزية لديها دائما جملة من الخطط التي يمكننا تنفيذها إذا ما تم توجيهنا بذلك".
وتأتي هذه التصريحات عشية استئناف المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا، التي من المقرر أن تبدأ يوم الإثنين المقبل 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، علما بأن