أكد مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن القائم بالأعمال البلاد في وارسو، تال بن أري، سيعاد إلى مزاولة منصبه هذا الأسبوع في وارسو، بعد عدة خطوات إيجابية اتخذتها بولندا.
وقال مصدر في وزارة الخارجية، إن خطوة إعادة بن أري إلى وارسو ليست خطوة دبلوماسية تعادل إرسال سفير، وكان من المفترض أن تتم عودتها بهدوء دون إعلان لوسائل الإعلام، حسب موقع جيروزاليم بوست الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، قد وجه في اب/أغسطس الماضي، لـ "بن آري" طلبا بـ"العودة على الفور إلى إسرائيل لإجراء مشاورات إلى أجل غير مسمى". وذلك بعد ساعات قليلة من توقيع رئيس بولندا أندريه دودا، على القانون الذي تقول اسرائيل إنه يقيد حصول الناجين من المحرقة النازية بمعسكرات الإبادة في بولندا على تعويضات مقابل ممتلكاتهم التي سلبت إبان الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).
وأثار القرار موجة غضب في إسرائيل، ووصف رئيس وزرائها آنذاك بنيامين نتنياهو بأنه "محاولة لانكار المحرقة وإعادة كتابة التاريخ".
لكن بولندا، اتخذت في الأشهر التي تلت ذلك، عدة خطوات نظرت إليها إسرائيل بشكل إيجابي، بما في ذلك اعتماد التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة تعريفًا عمليًا لمعاداة السامية، ومقاطعة مؤتمر ديربان الرابع في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتصويت ضد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يدعم إعلان ديربان، والتحدث علانية ضد مظاهر معاداة السامية في مسيرة أخيرة تكريما لعيد استقلال بولندا
بالإضافة إلى ذلك، قالت السفارة البولندية في إسرائيل في تغريدة على حسابها في تويتر هذا الأسبوع، بعد الهجوم المسلح الذي نفذه مسلح ينتمي لحماس في القدس وادى الى مقتل اسرائيلي واصابة اربعة اخرين: "ندين اليوم الهجوم في القدس. نشارك عائلة الضحية حزنهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. . العنف ليس حلا ".