تظاهر عشرات المواطنين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، للمطالبة باستئناف صرف المساعدات للعائلات الفقيرة والمتوقفة منذ عدة أشهر بعد تراجع الدعم الأوروبي للسلطة.
وشارك في التظاهرة العشرات من مستفيدي الشؤون الاجتماعية قبالة مقر الأمم المتحدة في غزة. ورفع المشاركون لافتات تطالب باستئناف صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية وإنهاء معاناتهم الإنسانية.
وقال متحدث باسم “الهيئة العليا للمطالبة بحقوق فقراء ومنتفعي الشؤون الاجتماعية” خلال التظاهرة، “إن السلطة الفلسطينية لم تصرف من مخصصات الشؤون الاجتماعية سوى جزء من دفعة واحدة بقيمة مئتي دولار منذ مطلع العام الجاري بسبب ما تقول إنه عدم وصول تمويل من الاتحاد الأوروبي”.
ويتلقى نحو 115 ألف مستفيد في الضفة الغربية وقطاع غزة مساعدات نقدية من وزارة التنمية الفلسطينية ضمن مخصصات الشؤون الاجتماعية، في وقت ارتفعت فيه نسبة الفقر والبطالة جراء تفشي وباء كورونا.
يأتي ذلك فيما وصل وفد دبلوماسي أوروبي رفيع إلى غزة اليوم الأربعاء، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007.
وصرح مسؤول الإعلام في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس شادي عثمان، “بأن الوفد يضم 20 سفيرا أوروبيا ويستهدف متابعة التطورات بشكل مباشر في غزة وإرسال رسالة سياسية تتعلق بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي”.
وتستمر زيارة الوفد الأوروبي يومين وتشمل جولة ميدانية في مشاريع اقتصادية وبنية تحتية، إلى جانب تفقد معبري رفح الحدودي مع مصر وكرم أبو سالم التجاري الخاضع للسيطرة الإسرائيلية جنوب القطاع.