غانتس يوقع على اتفاق أمني مع المغرب

الأربعاء 24 نوفمبر 2021 12:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
 غانتس يوقع على اتفاق أمني مع المغرب



الرباط/سما/

وقع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الاربعاء، على اتفاق أمني مع المغرب، التي وصل إليها فجر اليوم. ووقع الاتفاق عن الجانب المغربي وزير الدفاع بحضور ضباط هيئة الأركان العامة المغربية، حسبما ذكر موقع "واللا" الإلكتروني.

وتستمر زيارة غانتس للمغرب يومين، وذلك في أول زيارة رسمية لوزير أمن إسرائيلي للعاصمة المغربية الرباط، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

يأتي ذلك، فيما أطلقت جمعيتان مغربيتان، حملة رافضة لزيارة وزير الأمن الإسرائيلي غانتس، للمغرب. جاء ذلك وفق بيانين منفصلين لكل من جمعية "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".

ووصف غانتس قبيل مغادرته مطار بن غوريون في اللد، زيارته إلى العاصمة المغربية الرباط بأنها "تاريخية ومهمة".

وأوضح أن الزيارة تهدف لوضع الحجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين إسرائيل والمغرب.

وبين الوزير الإسرائيلي أنه سيلتقي بمسؤولين سياسيين وعسكريين، كما سيوقع على اتفاقيات تهدف لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، دون أن يكشف عن طبيعة هذا التعاون.

ويلتقي وزير الأمن الإسرائيلي مع وزيري الدفاع والخارجية المغربيين، ويبحث معهما العلاقات الثنائية خاصةً الأمنية.

وتأتي زيارة غانتس إلى المغرب في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في آب/أغسطس الماضي، قطع علاقاتها مع الرباط بسبب "أعمال عدائية"، وتفاقم أزمة الصحراء الغربية.

سبق أن استقبل المغرب مستشارا للأمن الإسرائيلي السابق مائير بن شبات، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، منذ استئناف العلاقات بين البلدين العام الماضي، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير أمن إسرائيلي بزيارة رسمية إلى المملكة.

وخلال زيارته، افتتح لبيد، مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والتقى مع عدد من الوزراء، بينهم وزراء الخارجية والسياحة والعمل.

يذكر أنه أواخر العام الماضي استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في إطار "الاتفاقيات الإبراهيمية"، واتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

وكان المغرب بذلك رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وكان البلدان أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية العام 2000.